قال السفير الياباني لدى المملكة يوشو لا أتو إن هناك إقبالا متزايداً من قبل رجال الأعمال للاستثمار في المملكة خصوصاً في مجال البتروكيماويات مشيراً الى ان عدداً من الشركات اليابانية المتخصصة يسعى للحصول على عقود في مجال الكهرباء والمياه.. وفي حديث اجرته «الرياض» معه في مكتبه بحي السفارات بالرياض تحدث السفير بإسهاب عن العلاقات اليابانية - السعودية خصوصاً وأن هناك برنامجاً حافلاً تعده بلاده للاحتفال على مدار العام في طوكيو بمناسبة مرور 50 عاماً على قيام العلاقات اليابانية السعودية، حيث ستقام العديد من الفعاليات الاقتصادية والرياضية والثقافية، كما سيقام أسبوع سعودي في طوكيو خلال انعقاد المعرض الدولي في شهر مارس (آذار) المقبل. وتطرق السفير الياباني أثناء حديثه ل «الرياض» إلى دور اليابان في العراق وما تقوم به القوات اليابانية هناك لدواعٍ إنسانية، وإعادة بناء العراق. وتحدث يوشو لا أتو سفير اليابان لدى المملكة عن طلب بلاده للانضمام إلى مجلس الأمن الدولي كعضو دائم. وفي ما يلي نص الحوار: علاقاتنا مع المملكة متميزة ٭ كيف يقيّم سعادتكم العلاقات السعودية - اليابانية في المجالات السياسية والاقتصادية خصوصاً مع قرب الاحتفال بمرور 05 عاماً على بدء هذه العلاقات؟ - العلاقات اليابانية - السعودية علاقات قوية وسنحتفل في العام المقبل 5002 بمرور 05 عاماً على قيام هذه العلاقات ونحن مازلنا ندرس ما سيتم تقديمه من برامج خلال تلك الاحتفالات والتي ستستغرق عاماً وهدفنا هو التقارب بين الشعبين الياباني والسعودي والتعارف بينهما حيث ستتم إقامة فعاليات اقتصادية ورياضية وثقافية.. كما سيتم تنظيم مباريات في لعبة الكاراتيه في كل من الرياضوجدة والدمام بالاضافة الى معرض للزهور وتنسيقها وهذا أمر مشهور في اليابان.. كذلك سيقوم فريق الطبول الكبيرة اليابانية الشهير بزيارة الى المملكة أثناء تلك الاحتفالات. أيضاً سيتم اقامة معرض اقتصادي للصناعات اليابانية حتى يتمكن رجال الأعمال السعوديون من الاطلاع عليها. أما في الجانب السعودي فسيتم إحضار فريق كرة قدم أثناء انعقاد المعرض الدولي في شهر مارس (آذار) المقبل. في مدينة ناغويا وستقيم المملكة أسبوعاً سعودياً في طوكيو. وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين اليابان والمملكة فهي علاقات متميزة وقد شهدت مؤخراً تزايداً في الاستثمار الياباني في مجال البتروكيماويات فهناك مشروع مشترك بين شركتي (سي كو) وأرامكو السعودية في مدينة رابغ وتبلغ قيمة هذه المشاريع نحو اربعة بلايين دولار ويعد أكبر مشروع بين المملكة واليابان وستشارك الشركات اليابانية في توسعة عدد من مشاريع البتروكيماويات في الجبيل بقيمة 2 بليون دولار كذلك مشروع الرازي الذي احتفل منذ أيام قليلة بمرور 52 سنة (على انشائه) وهناك مشاريع استثمارية في مجال الكهرباء والمياه تقدمت شركات يابانية في مناقصاتها. كذلك قامت شركة أرامكو السعودية بشراء 01٪ من شركة سوشل اليابانية وهذا سيساهم في استقرار أسعار النفط في اليابان التي تستورد 52٪ من بترولها من المملكة وهي بالتالي أكبر دولة مصدرة للنفط لليابان. وعلى الصعيد السياسي فإنه رغم البعد الجغرافي بين اليابان والشرق الأوسط، إلا أننا دولة كبيرة لذلك نحن نهتم بقضايا منطقتكم. دور إنساني في العراق ٭ سعادة السفير ما هو دوركم في العراق ومتى ستنسحب القوات اليابانية من هناك؟ - الوضع في العراق يحتاج الى استقرار وحكومة مستقرة منتجة من قبل الشعب العراقي لذلك قدمنا للعراق الدعم الإنساني والمادي حيث أعلن في مؤتمر مدريد عن تقديم منحة قدرها خمسة بلايين دولار منها 5,1 بليون دولار منحة من حكومة اليابان اما الباقي فهو عبارة عن قرض ميسر وذلك لاعادة اعمار العراق. وبالنسبة للدعم العسكري فاليابان تساهم بقوة تقدر ب 006 جندي وذلك لتقديم الخدمات الانسانية للشعب العراقي مثل بناء الجسور والطرق واعادة المياه العذبة والعلاج. ٭ اذاً سعادة السفير متى ستنتهي مهمة القوات اليابانية في العراق؟ - في الواقع كان من المقرر ان تنتهي فترة تواجدها بتاريخ 41 ديسمبر كانون الأول الجاري الا ان الحكومة اليابانية رأت انه من الأفضل بقاء تلك القوات والاستمرار في العمل الانساني وقواتنا لا تهاجم اي مواقع في العراق وانما لديها أسلحة خفيفة للدفاع عن النفس وقد تم التمديد لها حتى نهاية يوم 41 ديسمبر 5002 حيث ستستمر في عملها الانساني وتقديم الخدمات الانسانية للشعب العراقي. هذا هو هدف وجود قواتنا في العراق.. ومع ذلك فقد خسرنا 5 أرواح برئية من أعمال عنف خلال العام الماضي. مقعد دائم في الأممالمتحدة ٭ سعادة السفير كانت اليابان طلبت من الأممالمتحدة الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.. ماذا تم في هذا الطلب؟ - كما تعلم فان العالم اصبح بوابة لعديد من المشاكل التي يجب على المجتمع الدولي وخصوصا الأممالمتحدة العمل على حلها.. والأممالمتحدة منذ انشائها قبل نحو 06 عاما وعندما كان عدد أعضائها 15 دولة والى اليوم وبعد أن أصبحت تصم 191 دولة عضوا وبناء على التحديات العالمية.. نرى وغيرنا ضرورة توسيع قاعدة مجلس الأمن الدولي للدول دائمة العضوية وللدول غير الدائمة. لذلك تقدمت اليابان والبرازيل والمانيا والهند الى لأمم المتحدة بذلك الطلب. ٭ هل طلبت اليابان مقعدا في مجلس الأمن مع حق الفيتو؟ - دعنا نصل إلى حل اولا مع الأممالمتحدة حيث ان ذلك سيتطلب تغييرا في الميثاق الخاص بالامم المتحدة وموافقة ثلث الأعضاء على ذلك التعديل. واليابان تجري حاليا اتصالات مع العديد من الدول الصديقة.. وطبعا من ضمنها المملكة العربية السعودية ونأمل الحصول على الدعم لطلبنا خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر «ايلول» المقبل.