اغلقت السلطة الفلسطينية اذاعة "الحرية" المحلية المملوكة لقيادات في حركة "فتح"، وذلك اثر تهديدات وجهتها سلطات الاحتلال باقتحام مدينة رام الله واغلاق المحطة بزعم تأثير موجاتها على عمل مطار اللد "بن غوريون". وكانت (اسرائيل) تقدمت بعدة شكاوى الى السلطة الفلسطينية حول تأثير ترددات الاذاعة على الاتصالات العسكرية وحركة الطيران في مطار اللد الذي يقع الى الشرق من تل ابيب في خط مواز لمنطقة رام الله، وطالبت بضبط موجاتها، قبل ان توجه قوات الاحتلال تهديدات بأن تقوم باغلاق المحطة بنفسها. واثر ذلك حاولت الجهات الفلسطينية الرسمية التدخل من اجل حل المشكلة من الناحية التقنية، وحاولت ايقاف البث مؤقتا الا ان صاحب المحطة الصحافي مجدي العربيد رفض ذلك ونشب عراك بالأيدي بينه وبين ضابط الشرطة الفلسطيني، حيث جرى توقيفه ليوم واحد وأفرج عنه بكفالة مالية بعد تدخل مسؤولين وقيادات فتحاوية. بدوره أكد العربيد أن الشرطة الفلسطينية اعتقلته يوما واحدا بعد أن رفض اغلاق المحطة ثم أخلت سبيله بكفالة مالية. يذكر أن اذاعة الحرية المحلية كانت تبث من قطاع غزة وكانت مقربة من القيادي الفتحاوي محمد دحلان، لتنتقل الى رام الله بعد سيطرة "حماس" على القطاع، حيث استأنفت بثها من المدينة، غير أن الموجات التي كانت تستخدمها تسببت بإشكالات في حركة الطيران في مطار اللد، حسب الشكاوى التي نقلتها (اسرائيل) الى السلطة خلال الفترة الماضية. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قبل اشهر مدينة بيت جالا وصادرت جهاز بث راديو بيت لحم 2000 تحت الذريعة ذاتها،الجهات الاسرائيلية الرسمية تشن حملة مماثلة على الاذاعات العبرية الخاصة "لنفس الأسباب وبذات الطريقة".