كشفت مشاكل المديونية التي تعاني منها دبي زيف "النموذج" الذي تباهت به كثيرا ذات يوم وهو إقامة مدن براقة في الصحراء بسكان وأموال وعمالة أجنبية، كما أن الأزمة تسببت في بدء تحريك ميزان القوة لصالح ابوظبي. ويوم الأربعاء قالت حكومة دبي إنها ستطلب من دائني مؤسستي دبي العالمية ومجموعة نخيل العقارية البارزتين تعليق المطالبة بالديون حيث تقوم بإعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية، ويتساءل مستثمرون الآن حول ما إذا كانت أبوظبي ستنقذ دبي وبأي ثمن. وعلى الرغم من أن ابوظبي هي عاصمة الإمارات العربية المتحدة ويوجد بها معظم ثروتها النفطية وهي أكبر الإمارات السبع من حيث الحجم فإنها جلست في مقاعد المتفرجين في الأعوام الأخيرة بينما تولت دبي إقامة مشاريع عقارية مذهلة بوصفها العاصمة السياحية والمالية للبلاد. وقفز عدد سكان دبي إلى 1.5 مليون نسمة حيث حصل مهنيون من شتى أنحاء العالم على وظائف محترمة في دولة يسوق لها على أنها جيب ليبرالي تحت شمس الخليج.