نفي وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه في تصريح خاص ل"الرياض" أنه ليس هناك أي ضرر من العمل الجاري في تغطية مجرى السيل الشمالي، وقال إن السيول كانت مركزة على منطقة قويزة وهذه المنطقة مرتبطة بمجرى السيل الجنوبي، هذا المجرى استقبل كميات كبيرة من مياه الأمطار ولكن قوة المياه والسيول كانت غير عادية وقال إن الأمطار التي هطلت تعادل أكثر من ثلاث أضعاف السعة التصميمية لشبكات تصريف مياه الأمطار في جدة، حيث السعة التصميمية 26 مل وأمطار أمس كانت 90مل بالإضافة إلى السيول التي جاءت من خارج مدينة جدة. وعن وضع الأنفاق بجدة قال المهندس كتبخانه الأنفاق أفضل من الجسور ولكن المشكلة التي حدثت أمس كانت في النفق الذي يقع في طريق الملك عبدالله والمياه التي تجمعت في النفق ليست بسبب الأمطار في المقام الأول لأن المضخات الموجودة في النفق عندها القدرة على ضخ مياه الأمطار، ولكن كميات المياه كانت بسبب امتلاء شبكات الصرف الصحي الموجودة في المنطقة وتسبب ضغط المياه داخل الشبكة إلى تدفقها على شكل نوافير وبكميات ضخمة داخل النفق قادمة من شبكات الصرف الصحي. وأضاف في جدة هناك أكثر من نفق مثل السلامة والجامعة عملت في فعالية ولم يكن هناك أي تجمع لمياه الأمطار. وأكد أنهم كانوا متوقعين هطول الأمطار لانه موسمها ولكن حتى توقعات هيئة الأرصاد وحماية البيئة لم تكن تتصور أن الأمطار ستكون بهذه القوة وهذه الكميات، فتوقعاتهم كانت في حدود 25 مل إلى 28 مل ولكن الأمطار التي شهدتها مدينة جدة بلغت كمياتها 90 مليمتر حسب ما سجلته أجهزة القياس وهي كمية كبيرة جدا. فيما تواصل آليات أمانة محافظة جدة والجهات المعنية أعمالها في شفط تجمعات المياه وإزالة الآثار السلبية الناتجة عن الأمطار التي شهدتها مدينة جدة صباح أمس الأول الأربعاء، قدر كتبخانه حاجة المدينة إلى ثلاثة مليارات ريال لتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار وتغطية كامل المدينة بشبكة تصريف، موضحا أن المشاريع الجاري تنفيذها وما اكتمل من مشاريع لدرء مخاطر السيول تغطي حوالي30% فقط من جدة. وأضاف كتبخانه أن أمانة جدة تضع قضية تصريف مياه الأمطار على رأس أولوياتها حيث خصصت لمشاريع درء مخاطر السيول والمطار والمياه الجوفية في ميزانيتها العام الماضي ما نسبته 19 % بما يصل إلى 294 مليون ريال، ويجري العمل على قدم وساق في 37 مشروعاً بقيمة إجمالية تصل ما يقارب المليار ريال. نفق طريق الملك عبدالله غمر بالكامل