اكتشف باحثون ألمان أن السبب في إصابة الأطفال بسرطان الدم هو نوع من البروتينات التي ينتجها الجسم بسرعة زائدة. وحسب فريق الباحثين تحت إشراف البروفيسور روبرت سلاني في العدد الالكتروني لمجلة "بلوس بيولوجي" الأمريكية امس الأربعاء فإنه إذا أنتجت كرات الدم البيضاء بروتينات معينة بسرعة أكثر من اللازم فإن هذه الخلايا البروتينية تظل في حالة نمو متأخرة مما يعني احتمال انقسامها بشكل خارج عن سيطرة الجسم. يتكسر الكروموزوم 11 في الخلايا المصابة و"يلتئم" مع كروموزومات أخرى "مما يؤدي إلى انصهار جينات مختلفة بسبب هذا المزيج غير الطبيعي ويدفع بالخلية لإنتاج بروتين ناشئ عن اندماج هذه الكروموزومات ويتسبب هذا البروتين في الإصابة بسرطان الدم المعروف باللوكيميا" والذي يصيب الأطفال بشكل خاص حسبما جاء في بيان جامعة ايرلانجن بجنوب ألمانيا الأربعاء. وأشارت الجامعة إلى أن هذه الجزيئات البروتينية الناتجة عن خليط خاطئ تؤدي إلى إنتاج "بروتينات معجلة" تؤدي إلى أن يتعرف الجسم بشكل أسرع من الطبيعي على الجينات الضرورية لتطور الخلايا الدموية. أضاف الباحثون: "تماماً كما تؤدي سرعة وتيرة العمل لدى خطوط الإنتاج إلى فائض في الإنتاج فإن سرعة إنتاج هذه الخلايا يؤدي إلى فائض منها". وكان الباحثون يتوقعون أن يؤدي تعطل هذه الجينات المنتجة بشكل خاطئ مع استمرار تطور نضج الخلايا ولكنهم اكتشفوا أن هذه الجينات تستمر في العمل في الخلايا السرطانية مما يحول دون نضج الخلايا وبالتالي إلى انقسام الخلايا بشكل خارج عن سيطرة الجسم، أي السرطان. ويأمل الباحثون الآن في العثور على مواد مثبطة مناسبة لهذه البروتينات المسببة للمشكلة. وعثر العلماء بالفعل على مواد يرشحونها لهذا الدور وسيخضعونها لتجارب علاجية من خلال أبحاث لاحقة. وفي ذات السياق، أظهرت دراسة نرويجية - برازيلية مشتركة أن الليزر البارد غير المسبب للألم يساهم في نموّ الأورام المسببة لسرطان الجلد لدى الفئران. وأشار العلماء إلى أن العلاج بالليزر قد طوّر في سبعينيات القرن الماضي وقد روج له كوسيلة للتخلص من الشعر الزائد وتخفيف الألم والطب الرياضي والعناية بالبشرة، ويمكن شراء هذه الأدوات لتستخدم في المنازل بدون أي رقابة. ولفت البروفيسور جان بجوردال من جامعة "برجن" في النرويج إلى أن العلاج بالليزر قد نال رواجاً واسعاً كوسيلة علاجية للإصابات في الأنسجة وداء المفاصل، غير أنه لفت إلى نقص في المعلومات حيال تأثير الليزر على الاورام الجلدية الخبيثة. وأشار إلى أنه وزملاءه عرّضوا مجموعة من الخلايا السرطانية ومجموعة من الفئران التي حقنت فيها خلايا سرطان الجلد، العلاج بالليزر، ولم يحدث العلاج أي تغيير مباشر في الخلايا، غير أن حجم الأورام في الخلايا السرطانية عند الفئران زاد بشكل حاد بعد التعرض لليزر ما يشير إلى تفاقم المرض لديها.