يعاني عدد كبير من المواطنين في بعض المحافظات والمراكز والأحياء بمنطقة القصيم وغيرها من سوء تجهيز مصليات العيد المكشوفة، ومن ذلك الفرش، وتسوية الأرض، ومكبرات الصوت، ومواقف السيارات. وتكمن المشكلة الرئيسة في عدم توفير فرُش كافية للمصلين والتي عادة ما تقتصر على فرش الصفوف الاولى (صفين او ثلاثة صفوف)، مما يضطر المصلي إلى الاستحمام واستبدال ملابسه عقب العودة من المصلى، وبعضهم يؤجل لباس العيد إلى ما بعد انقضاء الصلاة، لذلك فان المصلين والمصليات النساء خصوصا في بعض المراكز والمناطق الريفية اعتاد كل واحد منهم أن يتأبط سجادة صلاة أو فرشة تتسع لعدد من المصلين وهو ذاهب إلى مصلى العيد، ويبحث لها في البداية عن ارض مستوية في الصف ربما بين الاحجار والشجيرات والاشواك على ارض ترابية، وهنا تظهر المشكلة الحقيقية عندما يتشكل عدد من الصفوف العشوائية للمصلين والمصليات خلف الصفوف القليلة المجهزة بالفرش، فتجد كل مصل مواطنا أو وافدا يرمي بسجادته كيفما اتفق ويجلس عليها فيظهر الخلل في الصفوف والاعوجاج المخل، فالصف الذي عادة ما يزيد طوله على الاربعين مترا يصطف به نحو 60 مصليا ويظهر عليه عدد من التعرجات والاعوجاج الكبير عن اتجاه القبلة!. العديد من المواطنين ومن مختلف المراكز والمحافظات اشتكوا على مدى السنوات الماضية من عدم جاهزية بعض مصليات الاعياد بالمستوى الذي يتطلع اليه المسؤولون، وبالشكل الذي يوفر الراحة والطمانينة للمصلين والمصليات في هذه المناسبة العظيمة التي لا تتكرر سوى مرتين في السنة. وهنا تأتي المطالبة بالاستعداد المناسب (غير عبارة تم تجهيز) لتكون هذه المصليات فعلاً جاهزة لاستقبال المصلين في جو من الطمأنينة توفر عليهم إزاحة الأحجار واقتلاع بعض الشجيرات والأشواك من أماكن سجودهم؛ خصوصا في المصليات الترابية والتي لا تزال موجودة في الكثير من المواقع، كما تتركز المطالب بتهيئة المصلى وتهذيبه ومسحه وتغطيته بالرمل النظيف إن كان ترابيا، ويأتي بعد ذلك توفير فرش الصفوف بالكامل فالمعروف كما هو في اغلب المراكز والمحافظات ان يجلب لمصلى العيد بعض الفرش المحدودة من الجامع أو أكثر ويقتصر الفرش على صفين او ثلاثة فقط، وهنا فان "الرياض" تسوق اقتراحاً لوزارة الشؤون الاسلامية للاستفادة من خدم المساجد الاخرى في هذا اليوم وتؤسس خطة تقوم على جمع هؤلاء خصوصا ان كل حي او مركز من المراكز لا تقل فيه المساجد وخدم المساجد عن العشرة، ويتم تكليفهم بنقل الفرش من المساجد ( كل فيما يخص مسجده ) إلى مصلى العيد والتعاون على فرشها بطريقة لا تخل باستقامة الصفوف ثم اعادتها بعد انقضاء الصلاة حتى لو كلفها صرف مكافآت لهم. اعتقد ان وضع بعض المصليات لايخفى على الوزارة وفروعها في ظل الامكانات المحدودة والذين لا ينقذهم غالبا الا موسم الشتاء عند ما تكون الصلاة في الجوامع، وهو ما دعا احد المسؤولين في الاوقاف ان يصرح قبل عيد الفطر الماضي (متمنيا) - وكنا نحن لا نزال في منتصف شهر سبتمبر - انه في حال هطول (المطر) فان الصلاة ستكون في الجوامع!. مشكلة الاوقاف انه لا يتوفر لديها مقاول صيانة بالشكل المطلوب، وإن وجد هذا المقاول فتتركز الجهود في المصليات الرئيسية التي يرتادها كبار المسؤولين وما حولها فيضطر المواطن او فرع الوزارة إلى استجداء البلدية للمساعدة في تهيئة المصليات!.