احتفظت مواشي عسير خصوصا الأغنام بأسعارها المرتفعة الأشهر الماضية مع توقعات لعاملين في أسواقها بارتفاع آخر يقدر بنسبة تزيد على 10% عن أسعارها الحالية تشهدها أيام ماقبل عيد الأضحى القادم وسط مؤشرات باستهلاك أكثر من 23 ألف رأس من الأضاحي بقيمة متوسطة تصل إلى 20 مليون و700ألف ريال ووصلت أسعار الأغنام الضأن إلى 1400 ريال متفاوتة أسعارها بين 10001400 ريال للأضاحي بينما عكست أسعار الماعز التوقعات في أسعارها لتصل إلى سقف 1500 ريال ويقول عثمان سعيد أحد المتعاملين الشباب مع سوق المواشي إن ارتفاع الأسعار في هذه الفترة يعود لعدة أسباب منها ارتفاع تكاليف تربية المواشي وكذلك قلة العرض وزيادة الطلب وعادة ما تشهد أسواق الماشية في هذه الفترة ارتفاعا في أسعارها موضحا أن هذا العام كان الارتفاع فيه أكثر من السنوات الماضية قائلا: لعل ندرة الأمطار وقلتها على أجزاء من المنطقة تسبب في ذلك . فيما أضاف علي عبد الله أحد باعة المواشي بأن هناك تفاوتاً في الأسعار بين يوم وآخر في الفترة التي تسبق العيد فهناك ارتفاع ملحوظ لعدة أسباب من أهمها أن هذا الوقت يعتبر موسما للبيع إضافة الى الطلب الكبير على المواشي في هذه الفترة وخصوصا في مكة والمدينة لموسم الحج حيث يركز الكثير من باعة المواشي لتوريد مواشيهم لتلك الأسواق بينما يقول جابر الفيفي أحد الباعة بأن هناك من يفضل تأخير قرار الشراء لأول يوم في العيد أو اليوم الثاني حيث تهدأ الأسعار وتنخفض أفضل من قبل العيد حيث إن الأسعار قبل العيد عالية معتبرا أنها موسم الذروة لأسواق الماشية. وأشار أحمد عسيري احد المتسوقين في سوق الأغنام أنه تفاجأ بهذا السعر المرتفع الذي وصفه بأنه لم تشهدهالمنطقة من قبل مثل تلك الأسعار الى درجة أن أنواع النعيمي كانت لا تتجاوز 500 ريال فيما أصبحت الآن تتجاوز 1000 ريال معتبرها مشكلة تحتاج إلى حل من ذوي الاختصاص ومتابعة ارتفاع تلك الأسعار التي وصفها بأن لا مبرر لها. وعلى الجانب الآخر وخلال إعداد هذا التقرير وجدنا دخول عدد من العمالة الوافدة في سوق أبها إلى تجارة المواشي بشكل ملفت للنظر مما جعل توقعات الكثير سيطرتهم على تلك الأسواق خلال الأعوام القادمة إذا لم تتدخل الجهات المختصة سريعاً لإنقاذ الموقف حيث يوجد مجموعة كبيرة من الشباب السعودي يقومون بالبيع وهذا ما أكده الشاب حسين محمد عسيري أحد الباعة بالفعل أننا نجد تحكماً بالسوق بالباطن من الكثير من تلك العمالة التي تديره وقد يكون السبب في ارتفاع تلك الأسعار حيث الغالب في عمليات البيع تعود إليهم الى درجة أن تجار المواشي أصبحوا يعرضون ماشيتهم عن طريق تلك العمالة .