اختتمت جلسات الاجتماع التشاوري مع ممثلي المجتمع المدني بدارفور امس في العاصمة القطرية الدوحة بإصدار بيان ختامي يتعهد بالعمل على إحلال سلام عادل في الإقليم الواقع غرب السودان. وتضمن البيان الختامي الذي صدر في ختام الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام رؤى ومقررات المجتمع المدني الدارفوري بشأن القضايا المهمة ذات الأولوية التي يجب تضمينها في بنود التفاوض لتحقيق وبناء السلام العادل والمستدام في دارفور ودور المجتمع المدني في كافة مراحل عملية السلام.وتعهد المشاركون في الاجتماع التشاوري للمجتمع المدني الدارفوري على العمل وبكل صدق دون كلل أو ملل من أجل الوصول لسلام عادل ومستدام لأهل دارفور تحت ظل سودان موحد خال من المظالم ومن أجل تحقيق العدالة ورد الحقوق والمصالحة ورتق النسيج الاجتماعي.وناشد ممثلو المجتمع المدني الحكومة السودانية والحركات معا الوقف الفوري لإطلاق النار وإيقاف العدائيات والعمل بجدية للتعاون مع المجتمع الدولي والوسطاء للوصول لسلام عادل.كما ناشد البيان الحكومة عدم التضييق على النازحين وفتح أبواب الأمل لهم بتوفير سبل العيش الكريم والعودة التلقائية إلى قراهم ومناطقهم. وناشد ممثلو المجتمع الدارفوري في بيانهم أيضا الحركات أن تفتح ممرات آمنة تسمح للمواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها بالتمتع بالخدمات الأساسية والضرورية وتدفق المساعدات الإنسانية وكذلك ناشدوا دول الجوار أن تعمل بايجابية للمساعدة في تحقيق السلام بدارفور.وأشاد الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسولى في كلمة له في الجلسة الختامية بالجدية التي اتسمت بها المناقشات رغم سخونتها أحيانا لكنه اعتبر ذلك مؤشرا جيدا على حرص الجميع على تحقيق السلام والتزامهم وتحمسهم للوصول لهذه الغاية.وأعرب عن الأمل في تجاوز أي خلافات لتكون المرحلة القادمة حاسمة على طريق السلام.وأشار إلى أنه ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود سيوجهان الدعوة لهم معا للاشتراك في ندوة تعقد بالدوحة قبل نهاية ديسمبر المقبل ليلتقوا سويا في قاعة واحدة وفي تناسق وتناغم لتبادل وجهات النظر بشأن السلام في دارفور.