في أعقاب الاشتباكات التي وقعت بين الجماهير المصرية والجزائرية في السودان،أدلى بعض الفنانين المصريين بتصريحات بعد عودتهم من الخرطوم. قال المغني المصري محمد فؤاد: "ما حدث الليلة قبل الماضية في الخرطوم كان أشبه بالجحيم، وكشف عن مؤامرة مدبرة لقتل المواطنين المصريين على أيدي المشجعين الجزائريين ولولا رعاية الله لحدثت مجزرة للمصريين هناك".وادعى فؤاد أن الجماهير الجزائرية قذفت الحجارة على الحافلات التي كانت تقل الجماهير المصرية مما أدى إلى تهشم نوافذ الحافلات وإلحاق إصابات مختلفة بالركاب المصريين.وذكر فؤاد أن 130 مشجعاً مصرياً اختبأوا عقب المباراة في مقر يخص وكالة إعلامية يملكها فنان مصري في الخرطوم، وذلك بداعي الهرب مما وصفه ب"جحيم الجزائريين" الذين كانوا يتسلحون بسكاكين وينوون قتلهم،على حد زعمه.وختم فؤاد حديثه بالإشارة إلى أن حافلة المشجعين المصريين كانت تضم ثلاثة من عناصر الشرطة السودانية والذين لم يفعلوا شيئًا،على حد قوله. من ناحيته، قال المغني هيثم شاكر، الذي عاد على نفس الطائرة إن ما حدث الليلة قبل الماضية كان "مهزلة كبرى".وعبر عن شعوره البالغ بالأسف وهو يرى حافلات الجماهير المصرية متوقفة فيما "تقذها الجماهير الجزائرية بالحجارة" كما قال.وتساءل شاكر في نهاية حديثه عن موقف أجهزة الأمن السودانية مما حصل وعن سبب عدم تأمينها سلامة المشجعين المصريين. بدوره وصف المغني إيهاب توفيق الموقف بأنه صعب للغاية.وانه لم يشاهد مثل هذه الظروف في حياته، وقال إن الأمن السوداني لم يتمكن من السيطرة على الموقف سواء في شوارع الخرطوم التي انتشر فيها الجزائريون، أو في مطار الخرطوم، حيث قام المشجعون الجزائريون بقذف كل الحافلات المصرية بالحجارة،كما لام توفيق السلطات السودانية لأنها "أخرت موعد إقلاع الطائرات المصرية"،على حد قوله. إلى ذلك قال المذيع ولاعب كرة القدم الأسبق خالد الغندور: "إننا نحمد الله أن المنتخب المصري خسر المباراة لأنه لو كان قد فاز لوقعت مجزرة ضد المصريين ووقعت أحداث لا يعلم نتيجتها إلا الله". وفي الجزائر لقي أربعة عشر شخصا حتفهم وأصيب 254 آخرون بجروح في 175 حادث سير سجلت في الجزائر منذ انطلاق الاحتفالات بترشح المنتخب الجزائري إلى كأس العالم 2010م على حساب المنتخب المصري الليلة الماضية. وذكرت مصالح الحماية المدنية أمس أن ولاية ورقلة سجلت أكبر عدد من الوفيات بخمسة قتلى فيما وقع أكبر عدد من الحوادث بالعاصمة الجزائر حيث سجل 29 حادثا. وأصيب 145 شخصا بنوبات قلبية نتيجة الانفعال عبر كامل الولاياتالجزائرية ولم تسجل وفيات جراء ذلك.