حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك، كوريا الشمالية امس على العودة لطاولة المحادثات النووية، واقترحا "صفقة كبرى" لإنهاء النزاع الدائر بشأن برنامج كوريا الشمالية الخاص بالتسليح النووي. قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعتزم إرسال مبعوثه الخاص لكوريا الشمالية في الثامن من شهر كانون أول/ ديسمبر القادم في مسعى لاستئناف المحادثات متعددة الأطراف المتوقفة بهدف إنهاء برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي. وقال أوباما، خلال مؤتمر صحفي عقده في سيئول، المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية: إن الرحلة التي سيقوم بها ستيفن بوسورث المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية ينبغي أن تساعد في إحياء المحادثات السداسية التي تخلت كوريا الشمالية عنها منذ نيسان/ أبريل الماضي. وقال أوباما "ما أريد التأكيد عليه هو أن الرئيس لي وأنا اتفقنا على أننا نريد كسر النمط الذي ساد في الماضي.. والذي تلجأ فيه كوريا الشمالية للتصرف بأسلوب استفزازي.. ثم تبدي رغبة في العودة للمحادثات.. وما يعقب ذلك من طلب مزيد من التنازلات". وأشار لي ثانية ل"صفقة كبرى" تفضي إلى أن تنهي بيونغ يانغ برنامجها النووي للأبد في مقابل الحصول على مساعدات ضخمة. وتعهد أوباما امس الخميس بعدم التراجع عن التزام بلاده بسلام واستقرار كوريا الجنوبية أبداً، مشيداً بمساهمة القوات المسلحة الأمريكية في ارتقاء سيئول إلى موقع قيادة عالمي. وغادر الرئيس الامريكي سيئول عائدا الى الولاياتالمتحدة، مختتما جولته الآسيوية الاولى، كما اعلن متحدث باسم السفارة الامريكية.