أكد رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري أن مواجهة فريقه بالهلال غدا في دوري "زين" للمحترفين تمثل منعطفا هاما في مسيرة الاتفاق الذي يقبع في المرتبة الأخيرة، ويرى الدوسري أن فريقه قادر مع المدرب الجديد مارين إيوان على الخروج من نفق الخسائر التي يعيشها في الدوري، وفي كأس الأمير فيصل؛ على الرغم من قناعته التامة بقوة الفريق (الأزرق). الدوسري الذي بدا سعيدا بنتائج آخر اجتماع لأعضاء شرف الاتفاق قلل من آثار غياب عدد من الشرفيين، واعتبره اجتماعا ناجحا، وتحدث في السطور التالية حول العديد من الأمور التي تهم الشارع الاتفاقي. *ما الذي تمخَّض عن اجتماع أعضاء الشرف الأخير؟. الاجتماع الشرفي كان جيدا، وفي مستوى المسؤولية ولعل أهم النتائج الإيجابية التي أسعدتنا بالفعل قيام تعاون وثيق بين المجلس الإداري، وبين أعضاء الشرف لتنفيذ المشاريع المطروحة على طاولة البحث والتداول، وكان الاجتماع ناجحا ومرضيا، وخرج بقرارات إيجابية لمصلحة هذا الكيان، خصوصاً وأن الروح التي كان عليها المشاركون في الاجتماع من أهم المكاسب، التي خرجنا بها؛ أشعرنا بأن كل الشرفيين كانوا على قلب رجل واحد، ووضح أن الاتفاق الكيان الشامخ يمثل أهم همومهم، ولابد لي من أن أشيد بخطواتهم التطويرية لاحتواء الأزمة المالية، التي يعيشها الفريق في ظل الابتعاد الذي كان عليه أعضاء الشرف من قبل، وهناك إجماع على انعقاد مؤتمر أعضاء الشرف مرتين كل موسم؛ ما يدل على مدى الاهتمام الذي يوليه الشرفيون لناديهم، كما أن الشرفيين تعاهدوا على الدعم والمساندة، وهم كما أسلفت سندنا وساعدنا الأيمن، ومواقفهم معنا مشهودة، وفكرة تواصل أعضاء الشرف مع الفريق، وحرصهم على الاجتماع بهم وتقديم النصح والمشورة لهم، والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم خطوة إيجابية ستعطي اللاعبين والجهازين الفني والإداري دفعة معنوية كبرى لمضاعفة الجهود والعودة إلى دائرة المنافسة، والتحرر من قبضة المركز الأخير الذي نقبع فيه. ايوان *وكيف ترى غياب أبرز الشرفيين أمثال الأمير فيصل بن فهد، والطويرقي والمعجل والمنقور وغيرهم؟. - هو في تقديري غياب طبيعي كما ذكر رئيس هيئة أعضاء الشرف عبدالرحمن الراشد في الاجتماع، الذي أكد أن منهم من اعتذر بخطابات رسمية أو بمكالمة هاتفية، وآخرون كانوا لحظة انعقاد المؤتمر خارج البلاد، وكل هذه مؤشرات تؤكد بأن الشرفيين حريصون على التواجد في المؤتمر الشرفي، وليس هناك أي نقاش حول عدم رغبة بعضهم في الإدارة الحالية، التي تتأمل أن يتواجد رئيس اتفاقي قادر على تقديم المفيد للكيان، وأؤكد أنني لن أستمر في حال وجود الشخصية التي تملك القدرات، والانتماء الحقيقي للاتفاق، وسنرى كل الشرفيين في الاجتماعات المقبلة، والاجتماع الأخير أكد فيه أكثر من عضو شرفي التزامهم بكل القرارات التي تصدر عن ذلك الاجتماع وهي روح طيبة ومطلوبة. *هل تعتقد أنَّ لجنة الاستثمار قادرة على تعويض غياب الشركة التي ترعى النادي؟. نتأمل أن تكون اللجنة التي انبثقت من الاجتماع الشرفي فأل خير على النادي وأنشطته المختلفة باستحداث مشاريع استثمارية كبيرة تساهم بصورة فاعلة في توفير الدعم المادي، الذي يعتبر بيت الداء في كل الأندية. واللجنة الاستثمارية تضم ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة مضافا إلى عضوين شرفيين تقلد أحدهم رئاسة اللجنة هو عبداللطيف الزهراني، وهو كفاءة متميزة ولديه أفكار استثمارية متطورة، يمكن أن تفيد النادي، وتكون سندا لنا في ظل غياب الرعاية التي أفقدتنا الكثير هذا الموسم. *ما صحة ما يتردد حول أنكم تعدُّون العدة لإسقاط عدد من النجوم من بينهم لاعبون جلبتموهم للفريق مع بداية الموسم؟. لا يمكن أن نتقمَّص دور المدير الفني ونؤدي أدوارا مزدوجة إدارية وفنية، وما يتردد في هذا الصدد هو حديث جانبه الصواب؛ ومهمتنا إدارية بحتة نشير على المدرب ببعض الأسماء لنقوم بتسجيلها، ولكننا لا يمكن أن نفرض آراءنا على المدرب، ونجبره على تسريح لاعب معين، وإن كان هناك تنسيق في فترة التسجيلات الثانية؛ فسيتم بأمر المدرب الروماني إيوان مارين لأنه جهة الاختصاص في هذا الصدد. *رحل مدير الفريق زكي الصالح، واستعنتم بسلمان حمدان بديلا، ولكنه لم يستمر إلا أسابيع فقط، ثم أحضرتم محمد الدوسري ما الذي في الجانب الإداري الاتفاقي؟. كل ما في الأمر هو أن زكي الصالح تقدم باستقالته، بعد أن وصل إلى قناعة تامة بأنه قدم كل ما عنده للجهاز الإداري؛ فكان سلمان حمدان هو الخيار البديل، وجاء الرجل متحمسا، وهو اتفاقي غيور، وله بصماته في خارطة الفريق الاتفاقي، ولكن ظروفه التي استجدت حالت بينه وبين الاستمرار؛ رغم أنه كان يحمل في جعبته أفكارا نيرة؛ كانت ستفيد الجهاز الإداري كثيراً، وكان لابد من أن نحترم رغبته في الرحيل، وبعدها كان الإداري محمد الدوسري هو خيارنا المثالي للمرحلة الراهنة، التي تتطلب إداريا محنكا وخبيرا؛ لكي يقود الفريق، وأعتقد بأننا وفقنا كثيرا في هذا الاختيار؛ لاسيما وأن الإداري سيكون متفرغا لمهمته وسيتواجد صباحا ومساء؛ الأمر الذي سيجعل مهمته ناجه بإذن الله وهو يحتاج إلى تعاون اللاعبين. *ماذا تقول هزيمة الخليج الأخيرة وموقعة والهلال المنتظرة؟. هزيمة الخليج في بطولة كأس الأمير فيصل هي هزيمة طبيعية؛ في ظل رحلة البحث والاستكشاف الذي يقوم به المدرب مارين للوقوف على مستويات اللاعبين، والتعرف على إمكانياتهم سعيا لإيجاد صفٍّ مساند للفريق الأول تفاديا لطوارئ الإصابات والإيقافات، ورغم أن الهزيمة لم تكن متوقعة؛ إلا أن المدرب استفاد منها كثيرا؛ إذ كشفت له الكثير من أوجه القصور، والسلبيات في أداء البدلاء، وهي التي سيقف عليها بنفسه لتلافيها، أما عن موقعة الهلال في دوري "زين" فمن وجهة نظري تمثل مفترق طرق بالنسبة للاتفاق، والفوز فيها مطلب أساسي، ونحن نحترم الهلال كثيرا؛ فريق قوي، ومتصدر ويتمتع بالأداء الجمالي الراقي، واللعب الهجومي، والمباراة تعتبر صعبة جدا لنا، وتحتاج من لاعبينا الأداء بروح المسؤولية؛ حتى يكونوا قادرين على التفوق عليه، ومن ثم تحقيق النقاط الثلاث، والتي ستقودنا للخروج من نفق الخسائر المتكررة، والكرة في ملعب اللاعبين، لتقديم صورة مختلفة لفارس الدهناء بمساندة متوقعة من جماهيرنا الوفية التي لا تحتاج إلى دعوة للحضور والوقوف خلف الفريق.