سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بغلف: أزمة العمالة تؤثر سلباً على قطاع التمور بالمملكة.. وتطبيق التصنيف العادل للمصانع أهم المطالب تعميم الرقابة على مصانع التمور ضرورة للارتقاء بالمنتج الوطني
اجتذبت صناعة التمور شرائح عديدة من رجال الأعمال, لما لها من أهمية إستراتجية ترتبط بالبعد الثقافي والتاريخي للمملكة, ناهيك عن الفوائد الصحية نومن هذا المنطلق تأسس مصنع "أمل الخير" للتمور التابع لمجموعة الشيخ جمال أحمد بغلف الاستثمارية ليساهم في الارتقاء بصناعة التمور السعودية عبر تقديمه عددا من المنتجات عالية الجودة لتثري السوق المحلي, فضلا عن إمكانية تصدير الفائض منها إلى الأسواق الخليجية والعربية. وحول مسيرة إنجازات المصنع وعوامل نجاح صناعة التمور بالمملكة وأبرز المعوقات التي تواجه رواد هذه الصناعة الوطنية.. قال المهندس أحمد جمال بغلف مدير عام مصنع أمل الخير للتمور تأسس المصنع عام 2003م, وفي بدايته كان مخصصا لتصنيع التمور الخاصة بمزارعنا ثم تغيرت نظرتنا تجاه المصنع وتحولنا إلى تدشين عمل تجاري يصب في مصلحة صناعة التمور والارتقاء بها إلى العالمية. وبعد أن كان نشاط المصنع مركزي تمكنا بفضل الله من افتتاح عدة فروع بشكل متدرج بدأت بفرع في مدينة الرياض ثم توالت الفروع تباعا حتى وصل عددها إلى (22) فرعا منتشرة في مدن: المملكة، وقد تم اختيار مواقع الفروع بعناية شديدة بحيث تناسب نشاطنا التجاري. وأكد المهندس أحمد بغلف على الأهمية الكبرى والفوائد الصحية التي لا تعد ولا تحصى للتمور فقال: إن التمور من أغنى الثمار وأنفعها للإنسان, فهي غذاء متكامل يحتوي على عدد هائل من الفيتامينات والأملاح المعدنية المفيدة للجسم. وأضاف: وهذا الأمر يؤكد على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التي أشارت في أكثر من موضع إلى أهمية وفضل هذه الشجرة المباركة. وتابع: وانطلاقا من الوعي بأهمية هذه الصناعة الإستراتجية كان القرار بالاستثمار في صناعة التمور للاستفادة من الثروة الضخمة التي تشتهر بها المملكة من النخيل. وأشار مدير عام مصنع أمل الخير للتمور إلى حرص إدارة المصنع على الالتزام بأرقى معايير ومواصفات الجودة لجميع منتجاته انطلاقا من توجيهات الشيخ جمال بغلف وحرصه الدائم بدءاً باختيار أفضل أصناف التمور مرورا بعملية الفرز والتعقيم والتخزين وصولا إلى مرحلة الإنتاج والتغليف. ولفت المهندس أحمد بغلف إلى أهمية العامل البشري في مختلف مراحل إنتاج وتصنيع التمور ومشتقاتها مشيرا إلى عدم وجود ماكينات متطورة تختصر خطوات الإنتاج نظرا إلى كون صناعة التمور صناعة محلية و غير متواجدة خارج المملكة فالاهتمام بتطوير ماكينات خاصة بهذه الصناعة من الدول الأجنبية ضعيف جدا وبالتالي فالحاجة ملحة إلى العنصر البشري. وأكد المهندس أحمد بغلف على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة نقص العمالة بمصانع التمور في ضوء تقييم واضح المعالم لاحتياجات المصانع الحقيقية من هذه العمالة وليس على أساس احتياجات خطوط الإنتاج التي تشكل ما يقارب 30% فقط من الحاجة الفعلية للعمالة و أن تكون لجنة التقييم مشكلة من كوادر لها إطلاع على احتياج مصانع التمور. وقال: لابد من مساواة مصانع التمور بالمزارع التي تقلصت نسبة السعودة المطلوبة بها إلى ما يقارب (10%) بينما وصلت إلى 30% بالمصانع الوطنية خاصة أن معظم من يقوم بحصاد إنتاج المزارع في الغالب هم عمال المصانع و ليس عمال المزارع حيث أن ملاك المزارع يشترطون أن يقوم المشتري لمحصولهم بنفسه بجنيه ,بالإضافة لوجود عدة عوامل تنفر الشباب السعودي من العمل لدينا مثل بعد المسافة, وطول فترة الدوام, ومشقة العمل, ما يضطر كثيراً من الشباب إلى رفض كافة العروض المقدمة إليهم من قبلنا وبناءً على هذا لا شك من الصعوبة أن تفي مصانع التمور بتحقيق النسبة المطلوبة من السعودة. وأوضح مدير عام مصنع أمل الخير للتمور أن الدعم الحكومي الذي تلقته مزارع التمور أفادها كثيرا بينما لم يكن إيجابياً على المصانع الوطنية, ولاسيما المصانع التي تهدف إلى التصدير وتلتزم بأدق معايير الجودة, مبينا أن هذا الأمر أدى إلى ارتفاع الأسعار للتمور الخام خلال الثلاث سنوات الماضية بنسبة 80% إلى 90% ما أثر على ربحية المصانع نظرا لبقاء سعر البيع للمنتج النهائي لها ثابت تقريبا لعدم تقبل المستهلك النهائي لرفع الأسعار مما أضطر بعض المصانع إلى تقليل معايير الجودة في الإنتاج و عدم الاندفاع للتطوير لعدم تغطية السعر لهذه التكاليف مما أضر كثيرا بالمستهلك النهائي.