عرض وفد ألماني متخصص في مجال التقنية على المستثمرين السعوديين إنشاء أكبر مصنع بالعالم بالمملكة لتدوير الأدوات والأجهزة الكهربائية المنتهية الصلاحية وإعادة تصنيعها بتكلفة تصل إلى 60 مليون يورو وطالب الوفد شركاء سعوديين لإقامة المشروع في جدة أو الرياض للمساهمة في حماية البيئة من الأضرار الناجمة عن النفايات الكهربائية. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوفد الألماني برئاسة الدكتور كلاوس هاخماير نائب رئيس دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الاقتصاد الألمانية إلى غرفة جدة يوم الثلاثاء وكان في استقبالهم نائب رئيس الغرفة مازن بترجي وعدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال. وخلال اللقاء قدمت ريناتا أوجوستيناك الممثلة لمجموعة شركات "هلمان" للنقل والشحن عرضاً فريداً من نوعه يتمثل في إقامة مصنع لتدوير الأجهزة والأدوات الكهربائية المعطلة أو التي انتهت صلاحيتها، مشيرة الى أنه في حال إتمام المشروع سيكون الأول من نوعه في العالم بالتقنية الجديدة التي تسمح بتحويل جميع المخلفات الكهربائية إلى مواد خام يتم تصنيعها مرة أخرى، كما سيكون الأول في المنطقة العربية وبالشرق الأوسط. وكشفت ريناتا عن تكلفة المصنع والمقدرة ب 60 مليون يورو وسيضم (4) مصانع متخصصة الأولى للثلاجات والمكيفات منتهية الصلاحية أو المعطلة نهائياً، والثاني لشاشات الكمبيوتر وأجهزة الجوال وشاشات التليفزيون والستالايت، والثالث للمواتير، والرابع للمبات الكهربائية ولوحات الدعاية والإعلانات، مشيرة إلى أن دراسة الجدوى للمشروع تؤكد أنه سيبدأ في تحقيق أرباح جيدة بعد عامين من إنشائه حيث سيتم بيع المواد الخام أو إدخالها في التصنيع من جديد، مؤكدة على ضرورة أن يلقى المشروع دعم الحكومة لأنه يساهم في حماية البيئة من أضرار كثيرة.