سعادة الأستاذ تركي السديري رئيس تحرير جريدة (الرياض) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشارة إلى ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد الصادر يوم الإثنين 28 ذي القعدة 1430ه الموافق 16 نوفمبر 2009م، تحت عنوان «مستشفى التخصصي يرفض استقبال مريض يحتاج للعلاج بالاشعاع»، وبالرجوع إلى كافة الأوراق والمستندات الخاصة بالمريض المشار إليه في الخبر، تبين التالي: - كان المريض (وحسب تقاريره الطبية) يعاني من أورام خبيثة متعددة في الدماغ وفي مراحلها المتأخرة. وهذه النوعية من الأورام تعتبر طبياً من الأورام الأصعب والتي لا يعرف لها علاج شاف، بناءً على التجارب العلمية الدولية. - أحيلت التقارير الطبية الخاصة بالمريض والمتضمنة التشخيص المشار إليه أعلاه من مجمع الملك سعود الطبي بالرياض إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بتاريخ 20/8/1430ه، لتقييم حالته والنظر في مدى إمكانية تقديم العلاج الإشعاعي التلطيفي له للتخفيف من الأعراض المصاحبة لتقدم المرض. - تم ترتيب موعد عاجل للمريض في عيادة علاج الأورام بالإشعاع بتاريخ /9/4/1430ه. - قام أقرباء المريض بتأجيل الموعد حتى تاريخ 14/10/1430ه. - حضر المريض لهذا الموعد، وتم إجراء الكشف الطبي عليه، وكانت حالته الصحية العامة متردية جداً، ودرجة الإدراك لديه ضعيفة جداً. وحسب تقييم المختصين في عيادة علاج الأورام بالإشعاع، فإنه لا توجد فائدة طبية ترجى من إعطاء العلاج الإشعاعي للمريض، إضافة إلى أن الإجراءات المعتمدة والمعترف بها دولياً لا تسمح بإعطاء مثل هذا النوع من العلاج للمرضى الذين تتردى حالاتهم الصحية إلى هذه الدرجة. ولقد تم شرح هذه المعلومات بشكل دقيق ومفصل لأقرباء المريض. - بتاريخ 15/11/1430ه، تمت إحالة التقارير الطبية الخاصة بالمريض مرة أخرى، ولكن من مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، وذلك عن طريق نظام تحويل المرضى الآلي المشترك بين المستشفيين، وتمت مراجعة هذه التقارير في قسم علاج الأورام بالإشعاع. - طلب القسم المختص بالمستشفى التخصصي من الطبيب المعالج بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة الاتصال على استشاري الأورام بالإشعاع بالمستشفى التخصصي للتباحث معه بخصوص الحالة ومعرفة الهدف من إعادة تحويل التقارير الطبية الخاصة بالمريض في ظل القرار الطبي السابق بعدم وجود فائدة ترجى من إعطاء العلاج الإشعاعي للمريض. - حتى تاريخ كتابة هذا التعقيب، لم يتصل الطبيب المعالج بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة على استشاري الأورام بالاشعاع بالمستشفى التخصصي بالرياض. ما ذكر في الخبر عن أن المستشفى التخصصي بالرياض قد رفض إعطاء العلاج الإشعاعي للمريض لأنه لا يستطيع أن يمشي، فليس صحيحاً، إذ أن عدم القدرة على المشي ليس عائقاً عن إعطاء العلاج الإشعاعي لأي مريض. نأمل من سعادتكم نشر هذا التوضيح، وذلك ليكون القارىء على إطلاع كامل بتفاصيل الإجراءات التي أتخذت بعد إحالة المريض للمستشفى. وتقبلوا فائق تحياتي،،، إدارة العلاقات العامة والإعلام