تعمل عدد من الجهات الحكومية والخاصة على إطلاق مشروع جديد للسياحة العلاجية في المستشفيات السعودية الخاصة، وصناعة نوع جديد من الاستثمار في القطاع الصحي، يعتمد على الاستشفاء السياحي، وتقديم الخدمات الطبية لزوار السعودية من الخارج. ويتمثل المشروع بإعداد التصور الأولي للوضع الحالي لسوق السياحة العلاجية في المملكة، واستعراض تجارب بعض الدول المتقدمة في صناعة السياحة العلاجية، والاستعانة بفريق استشاري من ذوي الخبرات في المجال الصحي من القطاعين العام والخاص للإشراف والتعاون مع الهيئة على إعداد إستراتيجية تنمية سوق السياحة العلاجية بالمملكة. وذلك من خلال تصميم برامج ومنتجات سياحية وطبية خاصة للسياح ولزوار السعودية من الحجاج والمعتمرين الذين يرغبون في العلاج في المستشفيات السعودية. ويقوم حالياً مجلس الغرف السعودية برصد المعوقات التي تواجه العلاج السياحي، والمنتجات الصحية الاستشفائية القابلة للتسويق لدى المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع الخاص. وأوضح ل"الرياض" الدكتور سامي العبد الكريم، رئيس اللجنة الوطنية الصحية بمجلس الغرف السعودية، أن الخطوة الأولى للمشروع ستكون من خلال تسويق تلك المنتجات على المواطنين السعوديين الذين يتلقون علاجهم في الخارج. وقال إن القطاع الصحي في السعودية يتطلع أن يصبح من القطاعات المنافسة في مجال السياحة العلاجية في المنطقة، حيث يمتلك هذا القطاع المقومات والأسس اللازمة في مجال السياحة العلاجية. وتوقع العبد الكريم أن تسهم جهود هيئة السياحة ومجلس الغرف السعودية ووزارة الصحة في رفع نسبة التشغيل في المستشفيات السعودية الخاصة بنحو 15% عن معدلاتها الحالية، في حال تدشين المشروع ونجاحها في استقطاب المواطنين السعوديين الذين يتلقون علاجهم في الخارج للسوق المحلي.