ربما يعرف المصابون بحب الشباب أو بثور الوجه كل شيء عن العلاج الضوئي لكن ربما يكون في وسعهم حتى الآن تلقيه فقط في مستشفى أو عيادة. غير أن شركة بريطانية تطرح حاليا جهازا يحمل في اليد يمكن للمراهق استخدامه في المنزل. وتقول شركة "لومي" ومقرها قرب كمبردج ان جهاز دايود الباعث للضوء (ال إي دي) سيسمح للمصابين بحب الشباب علاج انفسهم في خصوصية حجرة نومهم. ويمكن حمل جهاز (لومي كلير) في اليد أو وضعه على حامل للسماح بالعلاج دون ارباك العمل المنزلي. وقالت سميرة شيروك مدير الابتكارات بشركة لومي لرويترز "مع خيار الجهاز الذي يحمل في اليد ما سيفعله المستخدم هو اخذه من الحامل، وعلاج حب الشباب في المنطقة المتأثرة لمدة 15 دقيقة في المرة". وحب الشباب شكوى جلدية منتشرة على نطاق واسع توجد عند نحو 80 في المئة من المراهقين. ويؤثر على الغدد الموجودة على الوجه والرقبة مما يؤدي الى افراز مادة شحمية وظهور بقع أو بثور والتهابات قد تحدث ندبات. وتصنف معظم الحالات على انها متوسطة لكن في حالات اكثر شدة، يمكن ان تكون مشوهة تماما. وقال باكيش باتالاي اخصائي الامراض الجلدية بكلية امبريال كوليدج في لندن "قد يسبب القلق وانخفاض المزاج وعادة ما يمكن ان يسبب الاكتئاب وهي اشياء يمكن حقيقة ان تضر بالمراهقين اذا لم يجر علاجها". ويوضح البحث ان المزج بين الضوء الاحمر والازرق بترددات معينة قد يكون له اثر كبير على حب الشباب ويهاجم البكتريا ويصلح الجلد. واوضحت نتائج دراسة اجريت في مستشفى هامر سميث في لندن ان المزج بين الضوء الاحمر والازرق ادى الى تحسين جلد المصابين بأكثر من 75 في المئة في غضون أسابيع. ويعالج حب الشباب تقليديا بالدهانات أو المضادات الحيوية لكن الدهانات عادة تعتبر غير ملائمة وقد يزيد الاعتماد المتزايد على المضادات الحيوية من المقاومة البكتيرية ويقلل من تأثير العقاقير. ويقول باتالاي انه يرى ان يجري استخدام جهاز "لومي كلير" بالتزامن مع العلاجات القائمة حاليا ويقول انها ميزة اضافية ربما تمكن المرضى من علاج انفسهم.