كلنا نعرف أن القمة تتسع لأكثر من شخص، هذا ما سمعناه في دروس الحكمة، وعرفناه بدهيا منذ أن رأينا شمس المعرفة، كل الأشياء كذلك، لكن الرياضة حالة استثنائية غالبا! لا يمكن لفريقين أن يكونا بطلين في آن، القمة لا تتسع إلا لبطل واحد فقط في المسابقة الواحدة كبرت أم صغرت، ليس منطقيا أن يحضر فريقان ليكونا بطلين للدوري، لكن يمكن أن نقول عن أكثر من فريق إنه رائع، والروعة يمكن أن تتسع لجميع الأشياء، حتى القبيح إن رأى محبه لمسة جمال فيه! إزاء تلك القاعدة، هل يمكن مثلا أن نقول: الهلال والاتحاد بطلين للدوري لأنهما الأفضل؟ تلك المقدمة ليست فلسفة أردت طرحها لأشغلكم بها، إنما هي مقدمة أطرحها لأحلل وتحللوا معي ما يحدث عندما لا يوفق فريق ما في حصد بطولة بعد مجهود طال أم قصر، شقّ أم سهل! لنجعل الاتحاد هدفا لهذه القاعدة على اعتبار أنه آخر الخاسرين، ما حدث له أمر طبيعي يحدث لكل فريق لأنه حينما يسير في مشوار البطولة لا بد أن يكسب أو يخسر، وطالما أن الأمر كسب وخسارة فلماذا لا تكون القاعدة كما يلي: فرحة عند الكسب، وعدم حزن حال الخسارة؟! خسر الاتحاد في نهائي آسيا، خير يا طير!، هذا لا يعني أنه الأسوأ، ولكن لأنه لا بد لفريق واحد فقط أن ينتصر، لم يخسر أمام فريق هندي، خسر من فريق يعد من الأفضل على مستوى قارة آسيا، جاء كذلك ليكسب، وكما قلت لا يمكن أن يوجد لآسيا بطلين. عاد الاتحاد، وكان جمهوره الأروع حينما رماه بالورود، لا بعلب الماء، إنها ثقافة جماهير واعية ليتها تنتشر، ومثله جمهور الهلال حينما خسر الدوري العام الفائت. بقايا... **استقبال جمهور الاتحاد للفريق الذي عاد من اليابان خاسرا نهائي البطولة الآسيوية يعني أن ثمة وعي كبير بثقافة الكسب والخسارة، كما يعني أنه مقتنع أن هذا أقصى ما يستطيع فعله. **في ظاهره خطأ إداري، لكن الواقع يؤكد أن الجميع أخطأ في تمرير دخول لاعب الهلال سعد الذياب بدءا باللاعب نفسه وانتهاء بأقرب متفرج. **فوز الشباب بجائزة أفضل فريق في أسبوع من أسابيع الدوري يعني تصحيح مسار، وعكس تيار جماهيري يضرب بقوة. **الرائد يتألم من جدوله في بطولةة الدوري، الرائديون يطالبون بالتعديل ولجنة المسابقات لا تسمع!! **للمرة المئة نطرح السؤال الأهم: ما قيمة المباريات الودية للمنتخب في هذا الوقت؟! **رئيس أبها سعيد الأحمري نموذج للرئيس المثالي. **ميثاق الشرف لا يصنع رئيسا حكيما، لكنه يفلتر الكلمات! **قضية النصر ليست في مدرب يقال وآخر يحضر، إنها في المجموعة داخل الملعب، ولن يستطيع أي مدرب حتى كوزمين لو أُحضر صنع نصر يجلب البطولات!