بدأت في مقر الامانة العامة للجامعة العربية اجتماعات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة برئاسة فلسطين ومشاركة مسؤولي العملية التعليمية في سورية ومصر والأردن وفلسطين ولبنان والجامعة العربية واتحاد الإذاعات العربية. وتناقش اللجنة على مدى خمسة أيام عددا من الموضوعات المتعلقة بالبرامج التعليمية المقدمة من الدول العربية والموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة في فلسطينوالقدسوغزة والجولان العربي السوري ومتابعة سير البرامج التعليمية الإذاعية والتليفزيونية وظروف الاستقبال وأحوال الإنتاج والبث وتطوير التبادل الإذاعي والتليفزيوني. وتناقش اللجنة عددا من التقارير المقدمة من سورية والأردن وفلسطين ومصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واتحاد الإذاعات العربية إلى جانب مناقشة دور اللجنة في متابعة سير البرامج التعليمية ودور اللجنة في مواكبة الانتفاضة. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في كلمته أمام اللجنة أن الاجتماع يكتسب أهمية نظرا لازدياد الهجمة العنصرية الشرسة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتسارع وتيرة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري بهدف الاستيلاء على المزيد من الأرض وخلق واقع جديد. وأضاف أن (إسرائيل) تفرض على الطلبة العرب في الأرض المحتلة المناهج الإسرائيلية والنشيد الإسرائيلي ولهذا تؤكد مناقشات اللجنة على ضرورة إبراز وضع مدينه القدسالمحتلة وما تتعرض له من اعتداءات. ومن جانبه أكد رئيس وفد سورية في الاجتماع عدنان منور أن الطلبة العرب في الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان مازالوا يتعرضون لأبشع عملية قتل وسفك للدماء لهم ولأسرهم إضافة إلى عملية التخريب الإجرامي الممنهج للبيوت والبنى التحتية والمؤسسات التعليمية المختلفة. وطالب في كلمته باعتماد وسائل وآليات فاعلة لتمكين الطلبة العرب في الأراضي المحتلة من متابعة حياتهم وتحصيلهم العلمي وأيضا تعزيز صمودهم في وجه آلة القمع الإسرائيلية. وأشار تقرير فلسطيني قدم الى المجتمعين الى استشهاد ثلاثة طلاب فلسطينيين منذ بداية العام الدراسي الجاري ، واعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي لنحو 27 طالبا آخرين، كما جرح 11 طالبا آخرين، بالإضافة إلى تسبب الجيش الإسرائيلي بتعطيل المدارس بعدد كبير من المدارس الفلسطينية. وذكر التقرير أن جدار الفصل العنصري الإسرائيلي فصل ما لا يقل 11 مدرسة عن غالبية طلبتها في القدسالمحتلة، مشيرا إلى أن غالبية مدارس هذه المدينة مكتظة نتيجة عدم السماح بمنح التراخيص من قبل (إسرائيل)، وغلاء العقارات، لافتا إلى تعمد الاحتلال فرض ضرائب عالية جدا على المدارس العربية في القدس. وأشار الى أن الوضع في الضفة الغربية صعب أيضا، لوجود 567 حاجزا عسكريا إسرائيليا، يضطر طلبة المدارس وأعضاء الهيئة التدريسية للانتظار عليها يوميا. ونوه التقرير إلى انعكاسات الحصار الإسرائيلي على العملية التربوية في الضفة والقدس وقطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد للسياسات الإسرائيلية العنصرية. ولفت التقرير إلى تضرر عشرات المدارس نتيجة القصف الإسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بالإضافة إلى ان الحصار الخانق على غزة أوقف طرح عطاءات بناء لعشرين مدرسة جديدة في غزة. وأكد أن الحصار تسبب أيضا بنقص في توريد مختبرات الحاسوب، والمختبرات العلمية والأثاث المدرسي، بالإضافة إلى نقص لافت في الكتب المدرسية لعدم وجود ورق لدى مطابع القطاع.