افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين وعضو مجلس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، مساء أمس، فعاليات معرض ( العصر الذهبي للعلوم العربية ) المقام بجامعة الملك سعود بالرياض، والذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، وذلك بحضور السيد لوك فينيورون المدير العام لتاليس، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، والاميرال آلن ادود دو دينفيل الرئيس المدير العام لأوداس، والسفير الفرنسي لدى المملكة السيد برتران بوزنسنو. وقد بدأ حفل الافتتاح بكلمة المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الأستاذ فيصل بن معمر، الذي استهل كلمته رافعا شكره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظ الله – على ما يوليه من رعاية كريمة، ودعم سخي لبرامج المكتبة خاصة، والمشهد الثقافي الوطني عامة، ولولي العهد الأمين وللنائب الثاني – حفظهما الله – على ما يقومان به من دعم ومساندة لكافة مشهدنا الثقافي.مرحبا براعي الحفل، وضيوف المعرض التعليمي التثقيفي الدولي( العصر الذهبي للعلوم العربية). الأمير عبدالعزيز بن عبدالله ومدير جامعة الملك سعود ومضى ابن معمر في كلمته مؤكدا على عمق العلاقات الثقافية التي تربط الجانبين لعرض واحد من أعمق معارض المعهد تأثيرا، وتعبيرا على الاحتفاء بذلك العالم المتجاور الذي تشكل ملامح علاقته رؤى الحوار والتفاهم، إلى جانب تعزيز المشترك الإنساني، والرغبة في الإسهام في الحضارة الكونية. وأوضح في كلمته ما يظهره المعرض من صورة جلية لما قدمته العلوم العربية للإنسانية من تطور ورقي وحداثة، في العصر الذي توافق عليه العالم بتسميته ( العصر الذهبي للحضارة الإسلامية ) وما سيسلط عليه الأضواء من الإسهامات العربية على مدى التاريخ، عبر حقبة زمنية تعود لخمسمئة سنة، وما يقدمه المعرض من توثيق وتاريخ لمرحلة هامة، تجسد منجزات الحضارة العربية والإسلامية، في علوم الفلك والرياضيات والطب والفيزياء والهندسة المعمارية، والميكنة، وعلوم البيئة وغيرها. بعد ذلك ألقى من الجانب الفرنسي مدير المعرض دومينيك بوديس كلمة، أوضح فيها بأن المعرض يهدف إلى استظهار علوم العرب، وما قدمته الحضارة الإسلامية والعربية، في مختلف مجالات العلوم والمعارف الإنسانية، وما أسهمت به في تقدم ورقي المعارف الإنسانية في مختلف العلوم البشرية. أعقب ذلك كلمة مدير شركة أوداس الاميرال آلن ادود، أكد فيها على ما يجسده المعرض من علاقات ثقافية وطيدة مع المملكة، مشيرا إلى مدى الاهتمام الذي يلقاه التراث العربي والإسلامي، وما تعكسه منجزات العرب والمسلمين من قيمة علمية وحضارية، تصور أبهى التطور العلمي والمعرفي، وما قدمته تلك الحقبة الزمنية من علوم ومعارف نهل من نتاجها مختلف المجتمعات البشرية آنذاك. الزوار يطلعون على جانب من المعرض بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بافتتاح المعرض والتجول في أركانه، والتي ضمت عددا من عروض العلوم العربية والإسلامية، وبعض منجزاتها المعرفية، وتقنياتها العلمية، إلى جانب عدد من المخطوطات.ثم قام سموه بافتتاح المعرض التوثيقي للبرامج التطويرية، بجامعة الملك سعود، المقام بالبهو الرئيسي بالجامعة. وفي تصريح لسمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، قال: بأن المستقبل - بإذن الله - كالماضي الذهبي، وأفضل منه، وهذا ما يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله -. وعن إقامة المعرض بشكل متنقل بين جامعات المملكة، أوضح الأستاذ فيصل بن معمر، ل( ثقافة اليوم ) بأن هذا ما تم اقتراحه، لأن يكون معرضا متنقلا يجوب مستقبلا كافة مناطق بلادنا العزيزة.. مشيرا إلى التوسع مستقبلا في المعروضات، بمثابة الطموح المستقبلي ، في ظل ما ينقله هذا المعرض عن العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية، إلى عصرنا الذهبي الذي نحياه اليوم، مؤكدا على أن المعرض حوار واقعي، وشهادة عالمية لما كان يتم بين العرب والعالم وخاصة أوروبا، من تواصل للثقافة والمنجزات المعرفية، التي تأتي امتدادا لمختلف قنوات الحوار مع العالم في العصر الحديث.