Axxo هو لقبٌ لأشهر قراصنة الإنترنت على الإطلاق ويتحمّل لوحده 35 % من مجمل عمليات تحميل الأفلام على مستوى العالم حتى وصل الأمر بجمعية السينما الأمريكية إلى وضع خطة لملاحقته قضائياً عندما يبلغ سن 18 عاماً, إذ لم يزل صغيراً حتى الآن رغم كل الخسائر التي ألحقها بصناعة السينما الأمريكية. لكن ما الذي يفعله هذا المراهق.. المجرم؟. إنه يقوم بنسخ الأفلام الجديدة من أقراص dvd أصلية إلى جهاز الكومبيوتر ثم يقوم بإنشاء ملف "تورنت" خاص بكل فيلم على حدة, ويوزع هذه الملفات في الإنترنت ليتلقفها روّاد الشبكة فيبدأون بتحميل الأفلام من جهازه مباشرة، وبمجرد اكتمال الفيلم عند أحدهم، يبدأ في نقله للآخرين، وهكذا حتى يخرج الأمر تماماً عن السيطرة، وتصبح هذه الأفلام حمى مستباحاً يحصل عليها كل من يريدها ومن دون مقابل. تقنية التورنت هي نوع من برامج المشاركة، ومن أسهلها على الإطلاق، تقوم فلسفتها على تبادل الملفات بين أجهزة روّاد الإنترنت مباشرة ودون وسيط. وملف التورنت عبارة عن ملف نصي صغير الحجم يحمل شفرة خاصة قام بإنشائها صاحب الفيلم الأصلي -فيها بيانات الفيلم- لتكون بمثابة كلمة المرور التي تسمح لكل من يريد تحميل الفيلم بالدخول إلى جهازه. إنه "جسر" يتسرب الفيلم من خلاله إلى أجهزة المتصفحين في كل دول العالم ولا سبيل إلى مراقبته أبداً. ومن الطرائف التي تذكر هنا أن فكرة تبادل الأفلام عبر شبكة الإنترنت قد جاءت أولاً من شركات الإنتاج الأمريكية في منتصف التسعينات كاقتراح للقضاء على عمليات نسخ أقراص CD وDVD التي انتشرت في أمريكا وشرق آسيا. ولم يدر في خلد صناع السينما أنهم بذلك إنما كانوا يوجهون عقول القراصنة نحو تقنية شيطانية ستكون أسهل وأسرع وسيلة للقرصنة في التاريخ!، ويمكن أن يشارك فيها حتى الصغار من أمثال Axxo. Axxo أصبح نجماً شبحياً في فضاء الإنترنت، ورغم عدم مشروعية نشاطه، وإجرامه في حق صناعة السينما بانتهاكه لحقوق مؤلفيها، إلا أنه تمكن من حفر اسمه في عالم القرصنة الإلكترونية وتميّز بين القراصنة! بجودة النسخ التي يطرحها؛ حتى أصبح سؤال "عندك نسخة Axxo؟" شائعاً بين متصفحي الإنترنت في السعودية وكل مكان.