نفت مصر أمس حدوث أي تغيير في موقفها تجاه المفاوضات الفلسطينية–الإسرائيلية. وشدد السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية على ضرورة تدخل الولاياتالمتحدة في العملية وإعطاء الطرف الأضعف "الفلسطيني" ضمانات لاستئناف المفاوضات. كما رفض زكي في تصريحات صحافية القول بأن الموقف المصري يصطدم بالموقف الفلسطيني المتمسك بضرورة وقف الاستيطان كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات طبقا لخارطة الطريق. وقال ان "مصر تدعم الموقف الفلسطيني تماماً وتتفهمه وتدعم موقف الرئيس محمود عباس في هذه النقطة" لكن الآن نحن نواجه بموقف أن الجانب الاسرائيلي يقول إن الفلسطينيين لا يريدون استئناف التفاوض، والموقف المصري يقول إنه إذا كان هناك استئناف للتفاوض فيجب أن تتدخل الولاياتالمتحدة وألا تكتفي بالرد الذي أخذته من الإسرائيليين بأنهم لن يقوموا بتجميد كامل للاستيطان وانما تجميد جزئي". وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط "ان المهم ان نركز على "نهاية الطريق" والا نضيع الوقت في التمسك بهذا الأمر أو ذاك كبداية للمفاوضات." واتهم أبو الغيط حكومة (اسرائيل) بأنها هي التي تعرقل عملية السلام وجهود استئنافها، وتضع الشروط، ولا تلتزم أي اتفاقيات. وقال في توضيحات أمس لما نسب ونشر عما جرى في المباحثات التي أجراها مع وزيرة الخارجية الأيركية هيلاري كلينتون، إنه استمع للموقف الأميركي من الاستيطان باهتمام كبير وللتصورات التي تفيد بأن هناك تراجعا أميركيا في هذا الخصوص "وقد تحدثنا في هذا الموضوع بقدر كبير من الوضوح والصراحة". وقال إن "الرؤية المصرية تؤكد ضرورة أن نركز على نهاية الطريق "END GAME"، ويجب ألا نضيع الوقت في التمسك بهذا الأمر أو ذاك كبداية للمفاوضات، وأنه يجب علينا أن نركز على نهاية الطريق، وان نستمع الى موقف اميركي واضح فيما يتعلق بنهاية الطريق، وان تلتزم الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الأطراف للمضي في مفاوضات تقوم على أسس واضحة يعد لها إعداداً جيداً." وفي سياق رده على سؤال حول الضمانات التى تريدها مصر من الولاياتالمتحدة، قال أبو الغيط "إنها تتمثل في رؤية أميركية مدعومة دوليا تتمسك بها واشنطن وتقدمها للجانب الفلسطيني والجانب العربي".