تجاوز مخزون ثلاث شركات تعمل في قطاع البتروكيماويات خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري نسبة 100 في المئة مع بوادر قرب انحسار الأزمة المالية العالمية.وحسب رصد قام به "الرياض الاقتصادي" شمل الشركات المدرجة للتداول في قطاع البتروكيماويات جاءت ثلاث شركات فوق نسبة 100 في المئة،في حين جاءت ثمان شركات من أصل أربع عشرة شركة دون نسبة 100 في المئة.وشملت المقارنات الربع الثالث من 2009 مع بداية العام ذاته بقصد رصد مدى تأثير الأزمة العالمية على المخزونات سيما وأسعار النفط كانت عند متوسط 60 دولاراً منذ بداية العام. ارتفاع المخزون حلت شركة "ينساب" المرتبة الأولى من حيث ارتفاع المخزون بنسبة (679.66)،وكانت الشركة قد بدأت إنتاجها التجاري في نهاية أغسطس الماضي وبدأت في تصدير أولى شحنتها من مادة جلايكول الإثيلين لأوروبا في سبتمبر الماضي،وتبلغ الطاقة السنوية ل"ينساب" من هذه المادة (770) ألف طن متري.ووفقا لنشرة(بلاتس) المتخصصة في شؤون الطاقة واجهت وحدت تكسير الإيثان بالمجمع مشاكل فنية خلال شهر أغسطس الماضي،وهي التي تزود باقي وحدات المجمع باللقيم بطاقة تصل إلى 1.3 مليون طن من الإيثيلين والبروبيلين. شركة"الصحراء للبتروكيماويات" كانت الثانية بنسبة (400.36) في المئة ،حيث تمتلك الشركة مشروعين قيد الإنتاج الفعلي هما"الواحة للبتروكيماويات" حصة "الصحراء" فيه تبلغ 75 في المئة،تبلغ طاقته الإنتاجية من البروبولين 460 ألف طن سنويا،وخط آخر لإنتاج البولي بروبولين بطاقة إنتاجية تبلغ 450 ألف طن سنويا. والمشروع الثاني هو (الشركة السعودية للاثيلين والبولي ايثيلين) تمتلك فيه "الصحراء" حصة تبلغ 24.4 في المئة،وينتج سنوياً مليون طن ايثيلين،و 285 ألف طن بروبلين،و800 ألف طن بولي ايثيلين. الأعلى قيمة: اقتربت قيمة مخزونات "سابك" من 22 مليار ريال،حيث تمتلك الشركة حصصاً في نحو 31 شركة تتجاوز ملكيتها نسبة 20 في المئة وتصل إلى 100 في المئة في عدد من الشركات.وحسب تعليق الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد الماضي على نتائج الربع الثالث قال" إنه بالرغم من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ، فقد حافظت (سابك) على نفس مستوياتها التشغيلية المتميزة ، حيث بلغ إجمالي الإنتاج خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2009م ، (44) مليون طن ، بزيادة نسبتها (4)في المئة ، بينما بلغت الكميات المباعة (34,5) مليون طن ، بزيادة نسبتها (3)في المئة ، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق". المخزون الصفري شركتان فقط كان مخزونهما في خانة الصفر،وهما كيان التي ستبدأ إنتاجها في 2010،وشركة بتروكيم التي ستبدأ إنتاجها في 2011. انخفاض المخزون: أربع شركات فقط استطاعت التخلص من جزء من مخزونها،وتصدرت المتقدمة قائمة الشركات الأكثر تصريفاً للمخزون بنسبة 60.70 في المئة. وفي تعليق للمحل الاقتصادي محمد العنقري قال إن الشركات في قطاع البتروكيماويات استطاعت التخلص من المخزون المرتفع التكلفة ، بالإضافة إلى عودتها لتحقيق الأرباح بعد أن بدأت ببيع الإنتاج المنخفض التكلفة وخصوصا من الربع الثاني للعام الحالي.وأضاف"المخزونات عامة تعتبر جيدة لأنها الآن بوضع أفضل والدليل أن الشركات عادة للربحية بشكل جيد قياسا بالأزمة خاصة وأن بعضها دخل إنتاج خطوطه ومصانعه بفترة عودة الأسعار للتعافي". وتوقع العنقري أن تحقق الشركات نتائج أفضل للربع الحالي إذا استبعدنا أي تسويات كالشهرة وبعض المصاريف غير المتكررة خاصة وأن الربع الحالي يعتبر نهاية سنة مالية للشركات وتكون بها التسويات.مؤكداً بأن هناك المزيد من العوامل الإيجابية التي تدعم الربحية في بداية العام القادم،فمثلاً عند ارتفاع أسعار النفط ترتفع أسعار المنتجات البتروكيماوية،وبذلك تكون الشركات التي تنتج منتجات بتكلفة مدعوما كمشتقات غاز الإيثان والإيثلين قادرة على تحقيق هوامش ربح اكبر.كما أن توقع ارتفاع الأسعار لعموم المنتجات سيساعد الشركات التي احتفظت بمخزون ذي تكلفة منخفضة.