أكد وزير التعليم العالي أن التعليم العالي في العالم أجمع يواجه تحديات كبرى، فيما يتعلق بقضايا العولمة، وتزايد الطلب على التعليم العالي، والاهتمام بقضايا الجودة والنوعية، وخلق اقتصاد المعرفة، مشيراً إلا أن النقلة الكبيرة التي يشهدها التعليم العالي في المملكة على جميع المستويات وخلال مدة وجيزة تحتم على الجامعات السعودية مواجهة هذه التحديات من خلال تبني استراتيجيات تطوير وتغيير شاملة. وأشار ضمن فعاليات برنامج تطوير القياديين الأكاديميين بوزارة التعليم العالي في فندق الانتركوننتال بالجبيل يوم الثلاثاء الماضي ، الذي تنظمه الوزارة لمدة يومين بمشاركة 14 من مديري الجامعات السعودية إلى أن الوزارة قدمت العديد من المبادرات لدعم جهود الجامعات لمواجهة هذه التحديات وفي مقدمتها برنامج الريادة العالمية في الجامعات السعودية، ودعم قضايا البحث العلمي، وإنشاء عدد من مراكز التميز البحثي في الجامعات، ودعم مشاريع الشراكة بين الجامعات السعودية وعدد من الجامعات العالمية الشهيرة. ويتضمن البرنامج الذي شارك فيه معالي وزير التعليم العالي ورشة عمل يقدمها ثلاثة من الخبراء الدوليين في القيادة الأكاديمية وسيبحث خلالها التحديات والقضايا في التعليم العالي، والدور القيادي لمدير الجامعة، وبناء الفريق المقتدر على خلق ثقافة التميز في العمل الأكاديمي، واتسمت منهجية الورشة بالتفاعلية بين المشاركين والمحاضرين من خلال حلقات النقاش المشتركة. وألقى مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المشرف على مركز إعداد القياديين الأكاديميين الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة أشاد فيها بالجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي بقيادة الدكتور خالد العنقري لإعداد الجامعات لمواكبة النهضة التنموية الكبيرة التي تمر بها المملكة، ولتعزيز الجودة في التعليم العالي، مشيراً إلى العديد من المبادرات التي قدمتها الوزارة في هذا الصدد مثل برامج تطوير الإبداع والتميز لدى أعضاء هيئة التدريس، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وإعداد الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العالي على مدى الخمسة والعشرين عاماً القادمة. وأشار الدكتور السلطان إلى أنه يجري حالياً تأسيس مركز "إعداد القادة الأكاديميين" تحت مظلة وزارة التعليم العالي بهدف إعداد قادة المؤسسات الأكاديمية وتدريبهم وفقاً لآخر المستجدات العالمية في هذا المجال، مشيراً إلى أن هذا المركز سيعمل على تلبية احتياجات القيادات الأكاديمية من خلال عقد العديد من الدورات التدريبية وورش العمل. وقد حضر الورشة بالإضافة إلى الوزير والمشرف على المركز كل من سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة، والدكتور وليد بن حسين أبو الفرج مدير جامعة أم القرى، والدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود، والدكتور يوسف بن محمد الجندان مدير جامعة الملك فيصل، والدكتور منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة، والدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه مدير جامعة الطائف، والدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، والدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل، والدكتور محمد بن عمر بدير مدير جامعة الجوف، والدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي مدير جامعة تبوك، والدكتور سعد الحريقي مدير جامعة الباحة، والدكتور محمد بن إبراهيم الحسن مدير جامعة نجران، إضافة إلى وكيل الوزارة للشئون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي.