سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن ملتزمة مد الجسور لتنمية المواهب في المنطقة العربية وتعلن برامج جديدة لدعم قطاع الأعمال والتنمية والتعليم هيلاري في خطابها أمام «منتدى المستقبل»:
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس إن بلادها ستفي بالوعد الذي قطعه رئيسها باراك أوباما بأن تكون هناك «بداية جديدة» مع المسلمين وعرضت برامج جديدة لدعم قطاع الأعمال والتنمية الاقتصادية والتعليم. وأضافت في كلمة أمام مؤتمر للتنمية في مدينة مراكش أن البرامج تهدف أيضاً إلى تشجيع التعاون العلمي والفني والتواصل بين أصحاب العقائد المختلفة وتمكين المرأة. وقالت: «نحن ملتزمون مد جسور من الفرص للمساعدة على تنمية المواهب الضخمة الموجودة لدى الناس في هذه المنطقة». واعتبرت كلمة هيلاري متابعة للخطاب الذي وجهه أوباما للعالم الإسلامي من القاهرة في يونيو (حزيران) ووعد فيه بالسعي لبداية جديدة في العلاقات المضطربة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. لكن ما قالته هيلاري يأتي في وقت تواجه واشنطن مشاعر غضب جديدة في كثير من الدول العربية بسبب انحيازها إلى جانب إسرائيل في مسألة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكررت هيلاري في كلمتها التزام الولاياتالمتحدة التوصل لحل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين وقالت إن هذا الأمر هو مفتاح تحقيق مستقبل سلمي للمنطقة. img src="http://s.alriyadh.com/2009/11/04/img/651421005584.jpg" title="صورة جماعية لوزيرة الخارجية الأمريكية مع نظرائها العرب في مراكش" "رويترز"" صورة جماعية لوزيرة الخارجية الأمريكية مع نظرائها العرب في مراكش" "رويترز" وذكرت: «نحن عازمون ومصممون على السعي لتحقيق هذا الهدف». وتشمل البرامج التي أعلنتها هيلاري أمس مشروعاً بقيمة 76 مليون دولار للمساعدة على زيادة الفرص الاقتصادية في اليمن ومشروعاً آخر بقيمة 30 مليون دولار للشباب في الأردن وعقد قمة لقطاع الأعمال في واشنطن العام المقبل لجمع المبتكرين المسلمين برؤساء الشركات الأمريكية. وكانت هيلاري وصفت خلال اجتماعها مع وزراء الخارجية العرب أول من أمس عرض (إسرائيل) تقييد التوسع الاستيطاني بأنه جاء أقل من التوقعات الأمريكية. وحاولت في اجتماعها بوزراء الخارجية العرب في المغرب الحد من الضرر بعد فشلها في ممارسة مزيد من الضغط على (إسرائيل) من أجل تجميد توسيع المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال مسؤول أمريكي: إن هيلاري ستتوجه إلى مصر لعقد اجتماع اليوم (الأربعاء) مع الرئيس حسني مبارك. ومن المرجح أن تتركز تلك المباحثات على محادثات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعرب عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية الذي يزور المغرب أيضاً في وقت سابق عن خشيته من أن تكون جهود الرئيس باراك أوباما لاستئناف مفاوضات السلام تتجه نحو الفشل بسبب قضية المستوطنات. وقالت هيلاري للصحفيين في مراكش «استجاب الإسرائيليون لمطالب الأمريكيين والفلسطينيين والعالم العربي بوقف الأنشطة الاستيطانية بإبداء استعداد لتقييد النشاط الاستيطاني». وأضافت: «هذا العرض يقل كثيراً عما كنا نريده ولكن إذا تم العمل على تنفيذه فسيكون تقييداً غير مسبوق على المستوطنات وسيكون له أثر كبير وملموس على تقييد نموها». وكانت هيلاري أجرت محادثات ثنائية مع سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وعقدت لقاءات جماعية مع وزراء من دول الخليج العربية ومسؤولين من مصر والأردن والعراق على هامش منتدى المستقبل. وقالت بعد ذلك إنه جرى مناقشة كثير من جوانب محادثات السلام. وأقامت وزيرة الخارجية الأمريكية مؤتمراً صحافياً أول من أمس في مراكش تحدثت فيه عن موضوعات مختلفة. وبالنسبة لموضوع الصحراء الغربية قالت إن بلادها لا تزال متمسكة بتأييدها للمقترح المغربي الرامي لمنح الصحراء حكماً ذاتياً.