وقعت أمس الأول الزميلة فتيحة أحمد بوروينة مديرة مكتب " الرياض " بالعاصمة الجزائر، روايتها الأولى " الهجّالة " ( الأرملة ) الصادرة عن منشورات القصبة. و التقت الزميلة فتيحة أحمد بجمهور القراء بجلسة التوقيع التي انتظمت ضمن الجلسات التي تخصصها محافظة معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال 14 لآخر و أحدث الأعمال الأدبية .التي يتزامن صدورها مع فعاليات الصالون.و قد قدم للرواية الناقد الجزائري الكبير الدكتور عبد المالك مرتاض و الكاتب السعودي المقيم بباريس أحمد بودهمان.جاءت الرواية بعد فقدان الكاتبة و هي صحفية شابة لزوجها الذي كان يشتغل هو الآخر بالصحافة ، لم يغتله الإرهاب مثلما كانت تخشاه عائلته الصغيرة لكن خطفه الموت فجأة إثر أزمة قلبية مفاجئة لم يسبقها مرض.والرواية تتناول موضوع الترمّل ( التهِجال )مثلما يقال في اللغة العامية بمنطقة المغرب العربي و تقف مطولا بشكل كبير عند كلمة ( الهجّالة ) في المجتمع .. النظرة الدونية و المشينة للهجالة بالأخص عندما تكون شابة .. و فيها تعود الكاتبة إلى نظرة مختلف المجتمعات و الثقافات إلى الأرملة، بتوظيف الموروث الشعبي المحلي و المغاربي و العربي و الإفريقي و الأوروبي و الأمريكي تجاه الهجاّلة .وهي نظرة دونية تتقاسمها نفس الثقافات . الرواية تحكي من بين أهم ما تحكيه 130 يوماً هو عمر العّدة الشرعية التي تقضيها الأرملة التي فقدت زوجها و ما يترتب عنها من آثار نفسية وعلاقتها بنفسها و بأولادها و بمن يحيطون بها خلال هذه الفترة، علما أن فترة العدّة الشرعية كحالة خاصة بنا لا تعيشها بقية نساء العالم ممن لا يتقاسمن معنا الدين نفسه أي الإسلام .. و من هنا تكمن أهمية الحديث عن هذه الحالة. إلى ذلك تتناول الرواية في شكل سردي النظرة التمييزية بين المرأة الأرملة و الرجل الأرمل .. اتهام الأولى بالخيانة و عدم الوفاء إن هي تزوجت من جديد بعد الترمل، و التضامن مع الثاني و دفعه إلى الزواج ثانية حتى و إن كان سنه يجاوز السبعين و لا أولاد صغاراً له تركتهم له الزوجة المتوفاة .