دعت أمس الاثنين مجموعات من المعارضة الايرانية انصارها للنزول الى الشارع يوم غد الاربعاء للاحتفال بالذكرى الثلاثين للاستيلاء على السفارة الاميركية وبعد خمسة اشهر من اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. ويعتبر يوم الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) رمزا للمواجهة بين ايران والولايات المتحدة اللتين تخوضان حاليا مفاوضات دقيقة حول الملف النووي الايراني. وكل عام، ينزل آلاف الايرانيين الى الشارع ليهتفوا "الموت لاميركا" و "الموت لاسرائيل" امام الممثلية الاميركية السابقة التي يسميها الايرانيون "وكر الجواسيس". وتشكل هذه التظاهرة احياء لذكرى استيلاء طلاب اسلاميين العام 1979 على السفارة الاميركية واحتجازهم دبلوماسيين اميركيين لمدة 444 يوما، ما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويسيطر الحرس الثوري الايراني على مجمع السفارة في وسط طهران وتنظم فيها بانتظام معارض حول "الجرائم" الاميركية. وهذا العام، يريد معارضو الرئيس احمدي نجاد انتهاز الفرصة للاحتجاج على اعادة انتخابه رئيسا في 12 يونيو بعد حصول عمليات تزوير واسعة. ودعت العديد من المواقع الاصلاحية الى تنظيم تظاهرات "سلمية". واعلن بعضها ان العديد من زعماء المعارضة سيشاركون في هذا التحرك وخصوصا المرشح السابق للرئاسة مهدي كروبي. وكانت المعارضة نظمت آخر تظاهرة لها في 18 سبتمبر، وحشدت آلاف الاشخاص على هامش تجمعات رسمية في "يوم القدس". وكان نحو اربعة آلاف شخص اعتقلوا في اضطرابات اعقبت الانتخابات الرئاسية وتمت احالة 140 منهم على القضاء. وتقول السلطات الايرانية ان 30 شخصا قتلوا في تلك التظاهرات في حين تتحدث المعارضة عن مقتل 70 شخصا. وسيتم احياء ذكرى الاستيلاء على السفارة الاميركية في وقت تخوض فيه ايران والولايات المتحدة مفاوضات حساسة بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.