لم يصب الجمهور الذي حضر مباراة الاتفاق والعروبة العماني في البطولة الخليجية بالدهشة وهو يستمع لتلك الصرخة التي هزت جنبات المدرج الاتفاقي والتي أطلقها مشجع مقهور حينما قال بأعلى صوته :"يا من شرى له من حلاله علة"، وذلك في أعقاب الهدف الثاني للفريق العماني إثر خطأ من الحارس محمد خوجه. علامات الاستغراب لم تسكن محيا الاتفاقيين لكونهم اعتادوا على أخطاء خوجه التي ظلت تتكرر في كل مباراة يمثل فيها الفريق، والتي بلغت حد حصوله على البطاقة الحمراء، كما حدث غي مواجهة الحزم الأخيرة في دوري زين للمحترفين. وخوجه الذي قدم للاتفاق من الشباب ضمن صفقة مقايضة المدافع ماجد العمري التي شملته إلى جانب المهاجم يوسف السالم، كان أمل الاتفاقيين في أن يعالج أزمة الحراسة في الفريق التي ظلت عبئا عليه منذ أربعة مواسم فائتة، حيث تعاقب أكثر من حارس على حماية المرمى الاتفاقي كفيصل الخالدي وعدنان السلمان وفيصل البطي ومصطفى المعيلو، دون أن يتمكن واحد منهم في الذود عنه بما يدخل الاطمئنان في نفوس أنصار النادي، وإذ بخوجه يزيد من حجم الأزمة، بأخطائه الفادحة والبدائية معاً، وهي التي ظلت ترافقه منذ بداية ارتدائه لشعار الفريق وحتى آخر مباراة له، وهي ذات الأخطاء التي جعلت الشبابيون يتخلون عنه، وقبل ذلك كانت قد تسببت في فقدانه لموقعه في المنتخب السعودي الذي ذاد عن عرينه أساسيا في (خليجي 18) في أبوظبي.