الأغلبية كان ولا يزال مع قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي لإدارة المباريات المهمة في ظل الاحتقان الاعلامي والجماهيري الذي أصبح سمة الوسط الرياضي في الآونة الأخيرة للتخفيف من حدته، ولكنه بكل تأكيد ضد أن يستغل القرار بصورة خاطئة لحرمان الحكم السعودي من قيادة بقية المباريات بحجج واهية وأعذار غير مقبولة كالذي حدث في مباراة الحزم والشباب في الدوري الأسبوع الماضي على الرغم من انعدام التكافؤ والتنافس بين الفريقين مع كامل الاحترام للحزم، فضلا عن كون اللقاء في بداية الموسم، ولا يعني أن أيا منهما سيفقد فرصة المنافسة أو البقاء في الأضواء عند الخسارة، ويضاف الى ذلك العلاقة القوية بين الفريقين التي لن تحول اللقاء الى نرفزة وخشونة واحتجاجات وهجوم ضد الحكم حتى لو أخطأ، والغريب جدا أن الحزم هو من طلب الحكام الأجانب، بمعنى أن الشباب هو الذي يحتج على الحكم السعودي والحزم هو من يطالب بالحكم الأجنبي، ولو حدث ذلك في لقاء للشباب أمام الاتحاد أو الهلال أو النصر أو الأهلي لربما كان مقبولاً! أما القرار المشابه فهو طلب الاستعانة بالحكم الأجنبي لإدارة مباراة غد (الثلاثاء) بين الشباب والاتفاق على الرغم من أن مبدأ التكافؤ العناصري والفني شبه معدوم بين الفريقين في ظل الحالة التي يرثى لها بالنسبة للاتفاق، وفوق ذلك فإن مثل هذه التكاليف تكلف مبالغ كبيرة وتحجب الفرصة عن الحكم السعودي، ولا يمكن قبول ان يدير طاقم اجنبي لمباراة الهلال والفتح او النصر والقادسية او الاهلي والرائد او الاتحاد ونجران وعلى هذا يمكن القياس. ربما الامر يحتاج الى اعادة نظر من اتحاد الكرة الذي نذكر أنه حدد استقدام الحكم الأجنبي لخمس مباريات مهمة لكل فريق، قبل ان يزيد العدد هذا الموسم، وبما أننا الآن في الجولة السابعة من الدوري وأكثر من طاقم أجنبي وطأت أقدامه ملاعبنا، فيا ترى كم حكما سنستعين به في الأسابيع المقبلة؟ وهل كل ما احتج إداري وافتعل احد الأندية أزمة ضد التحكيم المحلي حتى لو لم يخطئ وافقه اتحاد الكرة على ذلك؟