قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة والإرهاب أمس السبت بالإعدام حداً لثمانية من جماعة الحوثي وحبس 13 آخرين مابين 5و 12 سنة ليرتفع عدد المحكوم عليهم بالإعدام من جماعة الحوثي منذ أواخر العام الماضي الى 34 شخصا. ودانت المحكمة المحكوم عليهم بالإعدام بالاشتراك في عصابة مسلحة، وتنفيذ مشروع إجرامي جماعي في الأحداث التي شهدتها مديرية بني حشيش(30 كم شرق صنعاء) العام الماضي والذي نتج عنها مقتل العديد من قوات الجيش والمواطنين من النساء والأطفال والشيوخ. وشملت قائمة المحكوم عليهم بالإعدام امس كلاً من مقيت قاسم الاغربي وعبد الحميد محمد مهدي المزيجي، واحمد صالح الاغربي، وحزام الحنمي، وأسامة الشامي، محمد صالح العاقل،الحسين احسن العركدة، وصالح الزبيري. فيما برأت المحكمة في حكمها الذي أصدره القاضي رضوان النمر كلاً من باكر احمد صالح العاقل، ومجاهد علي مهدي المغربي لانعدام المسؤولية كونهما حسب التقرير الطبي الصادر يعانيان من انفصام الشخصية على أن يتم حجزهما في إحدى المستشفيات الحكومية حتى يعاد عقلهما، كون تلك الأعمال التي قاما بها خارجة عن إرادتهما. وأكدت المحكمة في حيثياتها التي استندت عليها لإصدار حكمها أن المدانين قاموا خلال الفترة من 14 مايو إلى يوليو 2008م بإعداد العدة تنفيذا لمشروع إجرامي جماعي بتوجيهات من قيادتهم في صعدة لفتح جبهات قتال بعد أن وجدوا في المديرية مكانا مناسبا للتخفيف من الحصار عليهم بصعدة. وأوضحت الحيثيات ان المدانين جمعوا أموالا من الزكاة والمواطنين اشتروا بها السلاح لمواجهة الدولة والذي نتج عنها مقتل العديد من أفراد الجيش والمواطنين الأبرياء ونهب الممتلكات العامة والخاصة. وقد رفض المدانون الاستئناف بدعوى أن المحكمة غير شرعية. وكانت المحكمة حكمت خلال الأسبوعين الماضيين على 16 من أتباع الحوثي بالإعدام حدا وحبس ما يزيد عن 20 ما بين 5 و 15 سنة، والاكتفاء بالمدة لشخص آخر على ذمة أحداث بني حشيش. هذا وقد بدأت امس المحكمة الجزائية بمحاكمة دفعتين جديدتين من أتباع الحوثي على ذمة أحداث بني حشيش قوامها يزيد عن 14 شخصا، وجهت لهم نفس التهم التي دانت بها زملاءهم امس والمتضمنة الاشتراك في عصابة مسلحة ومحاربة الدولة وقتل افراد الجيش والمواطنين. وعلى صعيد المواجهات بين الجيش والحوثيين ، لازالت المعارك مستمرة في صعدة وحرف سفيان . وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية بان القوات المسلحة والأمن وجهت ضربات موجعة للمتمردين في ساقين والعمشية وكبدتها خسائر فادحة في الارواح والمعدات ، كما واصلت تقدمها باتجاه تطهير العديد من الأوكار التي ظلت تتمترس فيها ودحرها من العديد من المواقع.كما قامت القوات المسلحة بشن هجوم مكثف على عناصر التمرد في منطقة آل عقاب مديرية سحار وتم دحرها من عدد من المزارع التي كانت تتواجد فيها وقتل عدد من تلك العناصر أثناء الهجوم وتم مطاردة الباقين وإزالة عدد من الالغام التي قامت بزرعها في المنطقة والتمركز في الخط الرئيسي وتم تدمير سيارة كانت عليها مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من منطقة آل عقاب باتجاه غلفقان. واتهم المصدر الحوثيين بارتكاب عدد من الجرائم ضد المواطنين مثل أعمال قطع الطرق والاعتداءات على منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم واستهداف مخيمات النازحين وأخذ الأطفال عنوة لتجنيدهم ودفعهم إلى القتال في صفوفها والزج بهم في محرقة الموت ، وقد نتج عن تلك الأعمال الإجرامية إصابة عدد من الأطفال والنساء وكبار السن. وقال المصدر ان رجال الأمن ضبطوا الجمعة أحد الأطفال من مدينة صعدة واسمه أكرم سالم هادي ثالبة.. لم يتجاوز عمره عشر سنوات وقد لف الحوثيون على جسده صواعق وأسلاك تفجير للألغام محلية الصنع. ونفى المصدر صحة الانباء التي تحدثت عن قيام الطيران بقصف مدنيين في مديرية رازح ,مما اسفر عن مقتل اكثر من ثلاثين مواطنا. وقال المصدر إن هذه المزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة.