سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء تعدين عالميون:المملكة تزخر بالفرص التعدينية الواعدة والمناخ الاستثماري السعودي محفز لجذب رؤوس الأموال مخاوف عدم كفاية الإمدادات تعيد أسعار النفط إلى مستوى 80 دولاراً
أجمع خبراء تعدين عالميون على أن المملكة تزخر بالفرص التعدينية الاستثمارية الواعدة ذات الربحية العالية ، مؤكدين على أن المناخ الاستثماري في المملكة محفز على جذب رؤوس الأموال سواء المحلية أو الأجنبية للاستثمار في هذه الفرص التي تعرضها الحكومة أمام المستثمرين وتعمل على تشجيعها من خلال نظام التعدين الجديد الذي يعطي عدداً من الحوافز لتنامي هذه الاستثمارات وصولا إلى تعظيم الفائدة من الثروات الوطنية بما يخدم التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية. وأشار الخبراء المشاركون في مؤتمر التعدين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أنهى أعماله أمس بالعاصمة البحرينية المنامة بمشاركة 100 شركة تعدين عالمية وإقليمية ومحلية إلى أن السعودية تعتبر من أكبر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في توفر الفرص التعدينية المتاحة للاستثمار وذات الربحية العالية يعززها المناخ الاستثماري المناسب والبيئة الاقتصادية المتميزة لا سيما بعد أن أثبتت المملكة قدرتها على تخطي تبعات الأزمة المالية العالمية ما جعل البنوك الدولية تتهافت على المنطقة سعيا إلى تمويل مشاريع استثمارية في هذا المجال. وقال الخبراء "إن التكامل في مرافق البنية التحتية بين عدد من القطاعات الصناعية بالمملكة بالإضافة إلى توفر مصادر الطاقة بأسعار تنافسية أعطى ميزة للمشاريع الصناعية التعدينية السعودية وعزز من ربحيتها رغم أن الاستثمار في التعدين يعتبر من الاستثمارات طويلة المدى بيد أن التناغم في استخدام مرافق البنية التحتية يساهم في تعظيم فائدة هذه المشاريع ليس على مستوى المستثمر فحسب وإنما على نطاق الاقتصاد الوطني بصورة كلية". وتنبأ المشاركون في المؤتمر أن تشهد منطقة رأس الزور شمال الجبيل الصناعية نهضة صناعية تعدينية ضخمة بعد استكمال المشاريع التعدينية التي تنفذها شركة التعدين العربية السعودية "معادن" من خلال المجمع الصناعي التعديني العملاق والذي يشتمل على مصانع للفوسفات والألمونيوم والمعادن الصناعية الأخرى والتي تميزت بالصناعة المتكاملة من المنجم إلى المنتج النهائي وهي ميزة مضافة إلى المنتجات السعودية ستحقق للوطن الاستفادة القصوى من ثرواته الطبيعية. وتوقعوا أن تساهم هذه النهضة التعدينية الكبيرة في نقل التقنية وتوفر الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وشددوا على أهمية تأهيل الكوادر الفنية والإدارية في قطاع التعدين، من خلال إنشاء المعاهد والكليات المتخصصة، والعمل على توحيد الجهود والطاقات وتفادي تكرار الصناعات التعدينية، من أجل تحقيق تكامل بين مرافقها، وإحداث نقلة نوعية حاسمة في استخدام وتوطين التقنية وإقامة مراكز للبحث العلمي والتطوير لقطاع التعدين وتوظيف مخرجاته لتطوير هذا القطاع الحيوي للتنمية البشرية. من جهة ثانية عاودت أسعار النفط أمس الجمعة في منتصف التعاملات إلى مستوى 80 دولاراً للبرميل لخام ناميكس القياسي وسط مخاوف من عدم كفاية الإمدادات وخاصة من المنتجات البترولية المكررة حيث يزداد الطلب عليها في مثل هذا الوقت من كل عام لمواجهة احتياجات الشتاء الطاقوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، كما أن مؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي من الوعكة المالية ساندت هذا المسار الصاعد لأسعار النفط التي حامت خلال الأسبوع الفارط تحت 80 دولاراً للبرميل لجميع النفوط القياسية في أسواق الطاقة العالمية.