دعت سلطات جمهورية أرض الصومال أمس الخميس الى "محاربة" حركة الشباب الاسلامية المتطرفة وذلك بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الاولى للاعتداءات الدامية التي ارتكبها اسلاميون في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الصومال. قال رئيس ارض الصومال ضاهر ريال خلال حفل تأبيني للضحايا البالغ عددهم 24 ان "هذه الاعتداءات كانت تستهدف النيل من وجود دولتنا. يجب ان نتوحد من اجل محاربة المسؤولين عن اعمال العنف هذه والذين لا يزال بعضهم في منطقتنا مع الاعداد لمؤامرات تفكر بها عناصر ارهابية اجنبية". واضاف "يجب ان نتصدى لهذه العناصر التي تريد تحويل منطقتنا الى مقديشو جديدة. علينا ان نحاربهم جسديا". وتسيطر حركة الشباب على القسم الجنوبي من الصومال وكذلك على معظم احياء مقديشو، حيث تحاصر الحكومة الصومالية الانتقالية. وتخرج عن سيطرتها مناطق وسط الصومال ومنطقة ارض الصومال ومنطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي. يشار الى ان زعيم حركة الشباب المفترض "الأمير" احمد عبدي "غودان" المعروف ايضا باسم الشيخ مختار ابو الزبير هو في الاصل من ارض الصومال. وتشهد ارض الصومال التي حيدت عن اعمال العنف التي تجتاح باقي الصومال، حاليا توترات سياسية قوية بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية الى اجل غير مسمى للمرة الثالثة. واعلن الرئيس ريال الذي انتخب على رأس ارض الصومال في مايو 2002 ترشحه لولاية جديدة.