أحداث السوق : بعد انتهاء حفلة نتائج الربع الثالث أصبح السوق أكثر هدوءا وحقق نتائج مؤقتة كان أبرزها سهم شركة " موبايلي " بقطاع الاتصالات وسابك ، أما بقية السوق فلم يكن هناك نتائج مالية مشجعة ومقبولة لكي تدفع بالمؤشر بقوة أكبر ، وهذا يعني تأكيدنا السابق أن الأسعار سبقت النتائج المالية أي إن الأرباح السعرية لأسهم الشركات قد تحققت قبل أن تعلن النتائج المالية ، فهل هذا يعني أن هناك تسرباً للمعلومات ؟ أم هي رغبة وقوة المضاربين والمتعاملين بالسوق ؟ كل ذلك مطروح على أي حال . ولكن السوق بصورة شمولية هو حقق الأهداف تقريبا وبنسبة تصل إلى 90-95% حين حددنا هدفا للمؤشر العام بين 6600-6700 نقطة وهو الذي وصل لأعلى نقطة وهي 6578 نقطة بتاريخ 25 أكتوبر الماضي ، وهذا يبتعد عن 5600 نقطة منطقة الهدف ( وأقول منطقة ) بما يقارب 22 نقطة فقط أقل ، رغم أن الفارق حتى وإن وصل إلى 100 نقطة يعتبر كافيا أنه حقق الأهداف . وهذا يوضح أن الدقة والقدرة للتحليل الفني أنها تقرأ وتستطيع التنبؤ بمتغيرات المؤشر العام متى ما كانت دقيقة . وهذا كله لا يعني أننا لن نعود لتجاوز 6600 نقطة ولكن ليس الآن على الأقل بل ستحتاج وقتا ، والأهم هو ما مدى قدرة الاقتصاد العالمي على دفع الأٍواق الناشئة ونحن منها لكي تحقق مكاسب مستمرة ؟ بسوقنا الآن نحن بمرحلة التهدئة وجني أرباح صحي أن يحدث ويتم حتى لا نصل لمستويات مبالغ بها تأتي بالسوق ككل أن يتراجع بحدة ومن مستويات عالية ، ويمكن لنا أن نقول أيضا إن السوق الأمريكي الذي وجد مصاعب كبيرة في البقاء والاستمرار أعلى من مستوى 10000 نقطة ولم يصمد بالبقاء وكل ذلك نتيجة الضعف الاقتصادي الكبير الذي لا زال مستمرا رغم حملة " السياسيين " للتطمين " ولكن الاقتصاد لا يتعامل إلا بلغة الأرقام لا غيرها وهذا جانب مهم . معظم شهر أكتوبر كان يحقق نتائج إيجابية المؤشر وأرباحاً " بطريقة قسرية " وكأن هناك من يحاول القتال على بقاء المؤشر مرتفعا بكل ما لديه من قوة ، ولكن من يفعل ذلك لا يلحظ " قد " مستوى السيولة الذي ينخفض وينحرف سلبا مع ارتفاع المؤشر ، وهذا إشارة سلبية حقيقة ولكن لا يأتي أثرها مباشرا أو سريعا أنه يأتي متدرجاً وبطيئاً وهذا ما حدث في شهر أكتوبر الحالي ، إن وضع المؤشرات الفنية متضخمة وأشرنا لذلك في تحليلنا الأسبوع المنتهي ، ولا يعني أن هناك إشارة واحدة ومؤكدة لسلبية السوق بل هي عوامل مشتركة وكثيرة ومتعددة تفرض بداية الحذر، وكل الذي انخفض خلال آخر يوم تداول يوم الأربعاء الماضي حتى الآن منطقي وطبيعي فهو لم يغلق المؤشر بأقل من متوسط 50 و 100 وطبعا 200 يوم ، وأيضا لا زالت المتوسطات منتظمة وجيدة ، لكن الإشكال هو في التباين في المتوسطات كمستويات وإغلاق المؤشر العام الذي أصبح فارق كبير بينه وبين 200 يوم وهذا غير جيد حقيقة ، فيجب أن يكون هناك تقارب وتلامس حتى بينها حتى يكون هناك توازن بين المسارات للمؤشر العام والمتوسطات وهي حتى الآن جيدة وانخفاض يوم واحد ليس مقياسا حتى الآن بل يعتبر إشارة أولى غير معتمدة إلا بكسر مستويات دعم رئيسية ومهمه وهذا لم يتم حتى الآن ، والمؤشرات الفنية على أي حال هي مرتفعة ومتضخمة كثيرا وليس كثيرا جدا حتى نكون أكثر دقة مثل القوى النسبية السيولة تحقق الأهداف قوة المقاومات وغيرها . الأسبوع القادم : بعد أن وقف المؤشر العام عند مستويات قمة لم تلامس 6600 نقطة وضح معها صعوبة اختراق هذا المستوى ، وهذا يعني أن مستوى المقاومة الواضح القوي هو مستوى 6600 نقطة لكي نضعها كمقاومة أولى للمؤشر العام ، ولعل ضعف سابك والاتصالات السعودية والراجحي والبنوك هي من أحبط قوة اختراق السوق لهذه المقاومة لضعف قوة الصعود التي يمكن لها أن تخترق هذا المستوى وهذا مهم بسبب تضخم المؤشرات الفنية مما يعني ضعف قوة الدفع للأعلى للمؤشر العام ، المؤشر العام خسر حتى الآن ما يقارب 133 نقطة كحصيلة أسبوعية أي ما يقارب 1.14% وهذا طبيعي حتى الآن ، ولكي نحسب الموجة الصاعدة من أين بدأت فهي من 4067 نقطة وأعلى نقطة هي مستوى 6578 نقطة أي مكاسب 2511 نقطة ، وحين نحسب مستويات التصحيح التي يمكن أن تتحقق إن تمت فهي بثلاثة مستويات إن قدر لها أن تستمر فهي بنسبة 33% و 50% و 66% تقريبا وهذا ما اتفق عليه تقريبا ، وهي تعني نقاطيا مستويات 5750 نقطة ، 5323 نقطة ، 4921 نقطة على التوالي ، وهذا لا يعني أن يتحقق بيوم أو أسبوع فهي أهداف تصحيحية ، ستأتي في حال أن يكسر سلبا متوسط 50 يوماً و 100 يوم و 200 يوم . وهذا يعني أن السوق ككل يمر بمرحلة تصحيحة كبيرة وهي غير واضحة الآن أو على الأقل للمدى القصير ، ولكن يجب أن نضع كل السيناريو للسوق خاصة وأننا سنكون بنهاية عام صعب مر بظروف كبيرة ومتعددة اقتصادية خاصة على النطاق العالمي الذي يعاني الكثير بعكس سوقنا . والملاحظ أن مخصصات البنوك المالية متباينة ولكن وجدنا بنك الراجحي والأهلي ( وهو خارج السوق للأسهم ) وضعوا مخصصات كبيرة ، ولكن هل هذا سيؤثر على التوزيعات النقدية للبنوك خلال نهاية السنة ، أجزم أنه سيكون مؤثراً ، والمخصصات أيضا لا نعرف هل ستكون اهلاكاً حقيقياً أم هناك أيضا حاجة مستمرة للمخصصات في الأرباع القادمة ؟ نشاط الشركات الصغيرة والمضاربة وعودة رائدة المضاربة سهم " أنعام " من جديد وضع اسهم لا صلة أو علاقة بها كالباحة والأسماك والغذائية بحركة دفع سعرية من لا شيء، فهي استغلال لعودة سهم أنعام للتداول الاعتيادي ، وعودتها للتداول من جديد يعني أن هناك تحسناً وشيئاً إيجابياً قد تم ، ولكن لا يبرر هذا الدفع والزخم الهائل الذي حدث ، واستغلت بمضاربات حادة ولكن ستعود لقواعدها في النهاية ، وهي كلها مضاربة ولا شيء آخر من ذلك . لعل القراءة تقول الآن إن القطاع البنكي سيكون أكبر الضاغطين على المؤشر العام للمرحلة القادمة لأسباب المخصصات والتي هي تخصم من الأرباح مما يؤثر بقرار المستثمر ، وأيضا لا أحد يعرف إلى أي مدى ستستمر ؟ إن عدم قدرة الشركات القيادية على تجاوز مقاومات صعبة هي اكدت الحاجة للتصحيح وهو ما يتم الآن ، ولكن لازلنا نقول إن الأغلاق دون مستوى 6266 سيعني مستويات أقل وسلبية للأيام القادمة . الحركة الأسبوعية للمؤشر العام : لازلنا مستمرين ب " الوج " الصاعد بشكل مثلث حتى الآن ، وهذا المسار للمثلث أكبر قوة دعم له خلال الأسبوع القادم هي تقارب 6170 نقطة وهذا يعني أنها قريبة من نقطة الاختراق السابقة التي واصل معها الارتفاع وهي 6140 نقطة . مستوى السيولة " اللون الأحمر " السفلي لا زال جيدا وإن بدأ بمسار أفقي وهذا طبيعي وجيد ، ولكن السلبي هو المتوسط " اللون الأخضر " الذي أعتبرة مرتفعاً حتى الآن والاستمرار بالارتفاع والتباين عن مستوى السيولة فهي إشارة سلبية بذلك . ونستطيع القول ان المؤشر لكي يكون إيجابياً أن يبقى أقل من مستويات 6600 نقطة وأعلى من 6140 نقطة كمنقطة أفقية تخفف كثيرا من المسار الصاعد وتعيد القوة والدعم للمسار العام للسوق ككل ، وأن لا يخسر مكاسبه التي حققها خلال المرحلة السابقة ، وهذه أول شمعة أسبوعية سوداء منذ 8 أسابيع تقريبا ، وهذا يعني أهمية الحاجة للتهدئة للمؤشر العام ، فليس مهما الاستمرار بالارتفاع وأن تخسر كل شيء في النهاية فالأفضل هو التوازن لكي يستمر المؤشر العام بالحفاظ على قوة الاتجاه له . سيتأثر السوق ككل بنتائج وأعمال الأسواق الدولية والوضع الاقتصادي ككل ، ويجب أن لا نعزل كل الظروف المحيطة والعالمية فهي من المؤثرة بقوة على وضع السوق ككل ، شمعة الأسبوع السوداء إن لم تصحح وتعوض خسائرها مباشرة فهي تعني أن يعقبها شمعتان خلال يومين متتاليين سوداوين ، وهذا نتيجة فنية تحدث ولا يمكن الآن أن نستغرب أي مستويات تصحيحية لأن الأسعار مبالغ بها ولا تعكس قيمتها المالية الحقيقية أو القريبة منها ، ويجب أن نقول إن كل ما ابتعد السعر عن القيمة المستحقة أصبح متاحا أن يصحح وبقوة خلال أي لحظة ووقت وبدون سابق أإنذار وهذا يحدث كثيرا . أي كسر لمستويات الدعم الخط الأخضر ستعني مستويات تصحيحة أقسى وأكثر حدة وهو عند مستوى 6170 نقطة تقريبا . الحركة اليومية للمؤشر العام : اليوم غيرنا بالرسم للشارت اليومي بعد أن تأكد لدينا مستويات قمة جديدة وهي مستويات 6578 نقطة والتي تذبذب عندها المؤشر العام لعدة أيام لم يستطيع تجاوزها وهذا يعزز قوة اتجاة المثلث الكبير الذي رسمناه الآن باللون الأزرق كما يتضح ، وإذا قدر أن مستويات التراجع ستستمر وهي مرشحة للتراجع التدريجي يجب أن يتوقف عند خط الترند السفلي أي مستويات 6140 نقطة ، فهناك للمسار الصاعد للمثلث 3 ملامسات علوية واثنيتن سفليتين ، ولكن الأهم حتى وإن وصل لحد الدعم وهو 6140 نقطة هل سيستمر ويكسرها للأسفل ؟ وهذا مهم ؟ لأنه كسرها وهذا سمة المثلثات الصاعد بهذا النمط ، ولكن إن كسر الآن أو خلال الأسبوعين القادمين سيكون سيئ العواقب ، ولكن إن استمر أفقياً وكسر في نهاية المثلث فلا يعني شيئاً كثيرا فنيا . ونلحظ الآن في الأسفل من الرسم أن " RMI " يتقاطع مباشرة مع المتوسط , وهذا مؤشر سلبي يعني بداية مرحلة تراجع من خلال هذا المؤشر ، ولكن سيكون هناك تذبذب ، وهي على أي حال متضخمة المؤشرات الفنية ، وهي بأرقام توجب التصحيح حتى الآن ، والأسوأ أن السوق الآن لا يملك محفزات واضحة وقريبة أو مباشرة فكل شيء أعلن والأسواق الدولية لا تساعد . متابعة هذا المثلث الكبير أو ال " وج " مهم في تقدير القدرة على معرفة نوعية التصحيح أو التراجع المتوقع ، هل سيحترم مستويات الدعم سواء من خلال المتوسطات وهي 50 يوماً تقف عند 6266 نقطة و 100 يوم 6043 نقطة و 200 يوم 5793 نقطة ، أم من خلال فيبوناتشي أو من خلال القمم والقيعان ، وهي في النهاية لا تبتعد عن بعضها كثيرا . الأسبوعان القادمان سيوضحان أهمية ودرجة قوة هذا المثلث ، والسؤال الأهم هل اكتفى من رفع المؤشر 2571 نقطة بالأرباح المحققة وبدأ مرحلة تصفية ؟ وبداية مرحلة جديدة ؟ . الحركة اليومية للقطاع المصرفي : هذا الأسبوع وضعت دمج المؤشر العام مع مؤشر القطاع المصرفي لنرى المقارنة بينهما كيف تتم الحركة للمؤشرين وهذا مهم ، لأن القطاع المصرفي يشكل الأكثر أهمية وتأثيرا بالمؤشر العام . الملاحظة الأولى هي أن التقارب في القيعان وحين يتقاطع مع متوسط 50 يوماً يعني مرحلة صاعدة إيجابية متناسقة وهذا واضح من حركة المؤشر العام والقطاع المصرفي فلا ارتفاع بدون مصارف . وأما في القمم إن كان المؤشر العام أعلى من مؤشر القطاع المصرفي فهو إشارة سلبية ، والأكثر سلبية حين يكون في قمة أو بعد مستويات صاعد ومرحلة استمرت وقتا للصعود أن يصبح المؤشر العام أعلى من المؤشر القطاعي للمصارف ( وينطبق على كل القطاعات للأهمية ) فحين نجد المؤشر العام بعيدا عن القطاع نفسه فهذه إشارة سلبية لأن المؤشر العام يكون بمرحلة الحاجة لجني أرباح وتصحيح من قمم وبالتالي يجب الحذر من التباين بين المؤشر بالتباعد بينها في القمم فهي تضعف الزخم والقوة للقطاع ولا تعطي درجة كافية من قوة الصعود المتوقعة أو المرتقبة . المؤشرالعام هو باللون " الزهري " ومؤشر القطاع المصرفي هو " بالأسود " ونجد المؤشر العام يسير بنسبة تقارب كبيرة مع فيبوناتشي قطاع المصارف كما يتضح من قمة 21215 لم يستطيع تجاوزها وهذا ما أوجب القطاع للهدوء والتراجع . والآن هناك دعم للمؤشر العام من خلال أرقام القطاع المصرفي عند مستويات 19114 نقطة . والقطاع المصرفي لثلاثة أسابيع لم يستطع تجاوز مستوى 17422 نقطة والسوق الآن بطور جني أرباح وتراجع مما يعني القطاع المصرفي سيكون له نصيب من التصحيح أول مستوى دعم هو عند 16533 نقطة . مؤشر المتوسط السفلي باللون الأخضر مرتفع وأعلى من السيولة وهذا مؤشر سلبي للقطاع على أي حال وضعف الآن . الحركة اليومية لقطاع البتروكيماويات : لازال قطاع البتروكياويات يحافظ على مساره الصاعد " الحاد " رغم التراجع الذي تم بنهاية يوم الأربعاء الماضي ، وأقوى مستويات الدعم الآن للمسار الصاعد هي 5230 نقطة ويجب البقاء أعلى منها ، ولكن القطاع بحاجة إلى تصحيح في المؤشر نفسه ، ولهذا نجد توقف استمرار تحقيق النتائج الإيجابية في نمو مؤشر القطاع خلال الأسبوع الماضي رغم إعلان النتائج الذي تم . ولازال يحظى بدعم متوسط 50 يوماً والترند نفسه مستمر بالحفاظ عليه ، ونلحظ انه لم يستطيع الوصول لهدفه وهو مستويات 5760 نقطة وتراجع قبلها . ولعل الأهم الآن هو الاتجاه الأفقي الأفضل للقطاع حتى يستطيع أن يعيد زخم المؤشرات لتحقيق مكاسب . ونلحظ أن المؤشر المتوسط مع السيولة متضخم ومرتفع وهذا سلبي وهو لم يبدأ ببوادره السلبية حتى الآن وإن بدأت ستكون أكثر حدة وسلبية مما شاهدنا خلال الأيام الماضية ، وهي أعلى من السيولة مؤشر المتوسط وهذا سلبي على أي حال للمدى المتوسط . السيولة أعلى من 50 وهذا إيجابي وأي تراجع دونها سيكون أكثر سلبية، ولكن القطاع متضخم كمؤشر وسعر طبقا للمتغيرات الاقتصادية التي نعيشها أو ما يتوقع ان يأتي خلال عام 2010 .