قتل 12 شخصا ، بينهم أمريكي الجنسية وخمسة آخرون من موظفي الأممالمتحدة ، أمس عندما هز انفجار استراحة خاصة تستخدمها المنظمة الدولية وسط العاصمة الأفغانية كابول تبعه معركة نارية بعد أن اقتحم مسلحون المبنى. وأعلن مسلحو حركة طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم ، قائلين إنه بداية هجمات من هذا النوع تهدف إلى عرقلة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في البلاد المقرر إجراؤها في السابع من الشهر المقبل. وقال عليم صديق ، المتحدث باسم الأممالمتحدة ، إن الهجوم أسفر عن مقتل ستة من موظفي المنظمة وإصابة عدد آخر غير معروف. وذكر بيان للسفارة الأمريكية في أفغانستان أن أمريكي الجنسي يعمل لصالح الأممالمتحدة في كابول كان أيضا من بين القتلى. وأفاد البيان " هذا الهجوم الوحشي على شركائنا الدوليين وأصدقائنا ، الذين يعملون في المساعدة من أجل بناء مستقبل آمن وسلمي لكافة الأفغان ، تركنا مصدومين والاسى يملؤنا". وقال عبد الغفار سيد زاده رئيس وحدة التحقيقات الجنائية بشرطة كابول إن اثنين من رجال الأمن الأفغان وثلاثة من المسلحين لقوا حتفهم أيضا جراء الانفجار الذي نفذه المسلحون بسترات مفخخة ، والمعركة النارية التي تلته. وأوضح سيد زاده أن مدنيا كان يشاهد المعركة من الطابق الثاني لمنزله لقي حتفه أيضا عندما إصابته طلقة نارية في الرأس. وأضاف أن اثنين من موظفي الأممالمتحدة الأجانب أصيبا ، في حين أنقذت قوات الأمن سبعة آخرين. جندي يحرس رجال الإطفاء الذين يحاولون التغلب على النيران التي اشتعلت في موقع الحادث. «أ.ب» وقال مسؤول بالشرطة في موقع الهجوم إن المعركة النارية التي وقعت داخل دار الضيافة بمنطقة تضم مكاتب ومجمعات سكنية للأجانب ، استمرت نحو ساعة ونصف الساعة. وأضاف أنه جرى اعتقال باقي المسلحين ، بيد أن سيد زاده قال إن ثلاثة مسلحين فقط نفذوا الهجوم. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم ، حيث قال ذبيح الله مجاهد ، المتحدث باسم الجماعة عبر الهاتف من موقع مجهول إن خمسة مسلحين مزودين بسترات مفخخة وأسلحة اقتحموا دار الضيافة مستهدفين موظفي الأممالمتحدة الذي يعدون لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الأفغانية ، والمقررة الشهر المقبل. وقال " إنها بداية عمليات المجاهدين المتعلقة بالانتخابات ". وحذر المسلحون أيضا الناخبين وطالبوهم بالبقاء بعيدا عن مراكز الاقتراع في الجولة الثانية للتصويت أو سيواجهون أعمال العنف. وقتل عشرات الأشخاص ، بينهم مدنيون ، خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في 20 أغسطس الماضي. وأدان كرزاي الهجوم " المروع وغير الإنساني" الذي وقع أمس وأعطى تعليماته للوكالات الأمنية بتعزيز الأمن على المنشآت الأجنبية في البلاد ، وفقا لما ذكره مكتبه في بيان صادر أمس. من ناحيته، اعلن رئيس بعثة الاممالمتحدة في افغانستان كاي ايدي ان الهجوم الذي شنه مسلحون من طالبان لن يمنعها من انجاز مهمتها في هذا البلد. وقال ايدي للصحافيين ان "هذا الهجوم لن يمنع، اكرر، لن يمنع الاممالمتحدة من مواصلة عملها لبناء واعادة بناء وضمان مستقبل افضل للشعب الافغاني". واضاف "نواصل عملنا في افغانستان". كما اعربت رئاسة الاتحاد الاوروبي عن "صدمتها" وأوضح بيان للرئاسة الاوروبية ان "رئاسة الاتحاد الاوروبي تدين الاعتداءات في كابول التي قتل وجرح فيها عدد من المدنيين الابرياء وموظفي الاممالمتحدة اضافة الى افغان. ان الرئاسة مصدومة لهذا العمل الارهابي الشائن".