يشرع اليوم الثلاثاء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في زيارة رسمية إلى فرنسا هي الأولى من نوعها منذ انتخابه رئيسا لموريتانيا في الثامن عشر من شهر يوليو الماضي. وتهدف الزيارة أساسا إلى إعادة الحركية إلى العلاقات الثنائية التي توترت في السنوات الأخيرة وبخاصة بعد الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الموريتاني الحالي ضد سلفه سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وذلك في شهر أغسطس من العام الماضي. وكانت لهذا الانقلاب انعكاسات سلبية على التعاون الثنائي بين البلدين وبخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري وفيما يخص المساعدات التي دأبت فرنسا على تقديمها إلى مستعمرتها السابقة التي استقلت عام 1960. ومن المنتظر أن تستمر زيارة الرئيس الموريتاني إلى فرنسا يومين اثنين وأن يلتقي خلالها كبار المسئولين الفرنسيين وبخاصة نظيره نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون. وستكون سبل إعادة المساعدات المالية والتقنية الفرنسية إلى موريتانيا أهم الملفات المطروحة في لقاءات الرئيس الموريتاني بالمسئولين الفرنسيين. وتأمل موريتانيا في أن تقوم بينها وبين فرنسا شراكة فاعلة في مجالات عديدة منها الصيد البحري والتنقيب عن المعادن والمحروقات. وقد علمت "الرياض" أن ملف التعاون الفرنسي الموريتاني للتصدي للإرهاب سيكون هو الآخر في صلب المحادثات التي سيجريها الرئيس الموريتاني مع نظيره الفرنسي.