أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس ان بلاده مستعدة لتسليم جزء من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه مقابل حصولها على وقود لمفاعل الابحاث في طهران، في حال تم التوصل الى اتفاق دولي على ذلك. وقال متكي "لضمان حصولنا على الوقود في امكاننا، كما فعلنا في السابق شراءه، او في امكاننا تسليم جزء من وقودنا (اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%) الذي لسنا في حاجة اليه". واضاف ان "الاختيار بين هذين الامرين قيد الدرس حاليا وسنعلن النتيجة في غضون ايام". وتنتظر الولاياتالمتحدةوروسيا منذ الجمعة رد ايران على اقتراح للوكالة الدولية للطاقة الذرية يهدف الى تهدئة القلق الدولي حول طبيعة النشاطات النووية الايرانية. وبحسب دبلوماسيين غربيين فإن مشروع الاتفاق يقضي بأن تسلم ايران حتى نهاية العام 2009 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب بأقل من خمسة في المئة لجعل هذه النسبة 19,75 في المئة في روسيا قبل نقله الى فرنسا حيث يحول الى قضبان وقود للمفاعل. إلى ذلك، قال متكي أمس ان اسرائيل "ضعيفة" للغاية ولا تمتلك "الجرأة" لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر الايرانية للانباء. وقال متكي "نعتبر ان النظام الصهيوني هو اليوم اضعف من اي وقت مضى.. لا نعتقد ان لديه القدرة على القيام بعمل ضد جيرانه". واضاف "في ما خص المسألة النووية الايرانية، الجميع متفق على القول ان العلوم (الايرانية) لا يمكن تدميرها بالقصف ونحن لا نرى (لدى اسرائيل) مثل هذه الجرأة". وتتهم اسرائيل عدوتها اللدودة ايران بالسعي الى حيازة السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران. ولم يستبعد المسؤولون الاسرائيليون ابدا الخيار العسكري لمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك القنبلة الذرية.