عاشت تونس يوم الأحد أحد أهم محطاتها الوطنية بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية وهي محطة أتيحت فيها الفرصة مجددا للشعب التونسي لاختيار من سيقود مسيرته للسنوات الخمس القادمة، رئيسا للبلاد من بين أربعة مترشحين يمثلون أربعة أحزاب ولمن سيمثله من نوّاب تحت قبة البرلمان من بين أكثر من الف مترشح ضمتهم قوائم ثمانية أحزاب الى جوانب قوائم مستقلة. وقد شهدت مكاتب الاقتراع منذ الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء توافد حوالي خمسة ملايين ناخب بمختلف جهات البلاد للادلاء بأصواتهم منهم نصف مليون شاب وشابة يشاركون لأول مرة بعد قرار النزول بسنّ حق الانتخاب من 20 الى 18 سنة. مراكز الاقتراع التي زارتها "الرياض" في تونس الكبرى ( تونس ، منوبة، أريانة، بن عروس) فتحت أبوابها الى جانب المقترعين أمام كل وفود المراقبين والبعثات الإعلامية العربية والغربية بدون تحفظ أوقيود. وكما كان متوقعا فاز مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي – الحزب الحاكم - الرئيس زين العابدين بن علي (73عاما) الذي رأى فيه الناخب التونسي القائد الأفضل لمواصلة مسيرة الإصلاح والنماء وحصل على نسبة 89.62 من أصوات المقترعين متقدّماً بذلك على منافسيه محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الذي حصل على 5.01 بالمائة وأحمد اينوبلي الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي 3.80 بالمائة وأحمد إبراهيم الأمين الأول لحركة التجديد ب 1.57بالمائة ..كما فاز نواب التجمع الدستوري الديمقراطي ب 161 مقعدا في البرلمان من جملة 214 مقعدا وتوزعت بقية المقاعد على نواب المعارضة، حيث حصلت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين على 16 مقعداً وحزب الوحدة الشعبية 12مقعداً والاتحاد الديمقراطي الوحدوي 9 مقاعد و الحزب الاجتماعي التحرري 8 مقاعد وحزب الخضر للتقدم 6 مقاعد وحركة التجديد مقعدان في حين لم تتمكن قوائم أحزاب الديمقراطي والتكتل والمستقلون من نيل أي مقعد بالبرلمان ..وبذلك يواصل التجمع الدستوري الديمقراطي سيطرته على البرلمان