يعد الأستاذ عبدالله عبدالجبار قيمة عظمى ورمزاً ثقافياً ذا مكانة عالية في سماء ثقافتنا المعاصرة لطالما مرت سنين عديدة والكثير من الأدباء والمثقفين والدارسين لأدبه وجهوده في الثقافة والنقد يبحثون عن مؤلفاته دون جدوى! في العام 1430ه حملت أخبار الصحف بأن لجنة مكونة من الأديبين الأستاذ محمد سعد طيب والأستاذ عبدالله فراج الشريف قامت بإعادة طباعة وجمع وتوثيق كافة مؤلفاته بأمر الرجل النبيل الفاضل معالي الأستاذ أحمد زكي يماني صاحب مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي التي تكفلت بإصدار تلك الإجراء السبعة بل الدرر السبعة من تراث الأستاذ عبدالله عبدالجبار وقد تضمن الإصدار في إجزائه السبعة كافة مؤلفات الأستاذ عبدالله عبدالجبار. ويحتوي الجزء الأول على كتابه قصة الأدب في الحجاز في العصر الجاهلي بالمشاركة مع الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي وضم الجزء الثاني كتابه الشهير الذي عمق جهوده ومكانته في النقد الثقافي والدراسات الأدبية الجادة. وحفل الجزء الثالث بالجزء الثاني من كتابة القيادات الأدبية قسم النثر الذي يطبع لأول مرة والشكر موصول لتلك اللجنة التي أشرفت على طباعته واخراجه في حلة قشيبة رائعة. وتضمن الجزء الرابع كتاب المرصاد الذي أعده الأستاذ إبراهيم هاشم فلالي رحمه الله اتبعه من ارشادات نقدية عنه. وتضمن الجزء الخامس بمقدمات الكتب التي كتبها الأستاذ لمؤفات المؤلفين وأخص بالذكر تلك السطور الرائعة التي جلت أدب الأستاذ مصطفى السحرتي رحمه الله والحديث عن كتابه الشعر الحر في ميدان النقد الحديث. وتضمن الجزء السادس من تلك المجموعة الدرة المقالات التاريخية والأدبية التي كتب الأستاذ عبدالله عبدالجبار ونشرها في مجلات عدة مثل مجلة الحج ومجلة المنهل ومجلة الأضواء وغيرها وكشفت لنا الكثير عما كنا نجهله عن الأدب في الحجاز في العصر العثماني. وتضمن الجزء السابع المقالات التي كتبت عنه خاصة بعد تكريمه من موسم الجنادرية للتراث والثقافة في محرم عام 1426ه. واختتم مقالي هذا بهذا النص الذي صاغه الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع عندما قال في ختام ورقته التي قدمها في الندوة عن الأستاذ عبدالله عبدالجبار في موسم الجنادرية عام 1426ه حتى نرى الأعمال الكاملة لعبدالجبار مجموعة مطبوعة أنظر ج 7 ص 351. (إضافة) وفي كتاب البعثات السعودية في عهد الملك عبدالعزيز للمؤلف صالح حريري مقال ألقاه الأستاذ أحمد زكي يماني في الثناء على الأستاذ عبدالله عبدالجبار انظر ص 271 وهذه المقالة لم ترد في الجزء الخاص عن الكتابات عنه وربما تعد دورة أقدم ما كتب عنه.