إثر تطويره برنامجاً حاسوبياً متقدماً في تحليل التغيرات الوراثية والتنوع الجزيئي للأحياء الفطرية، تلقى كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية بجامعة الملك سعود طلبات علمية من جامعات عالمية مرموقة للاستفادة من هذا البرنامج الذي طوره مؤخراً باحثو الكرسي ولقي ثناءً من مختلف الأوساط العلمية العالمية. وجاءت هذه الطلبات بعد اطلاع باحثين عالميين متخصصين من مراكز بحثية معروفة وشركات علمية خاصة على الأبحاث التي قام الكرسي بنشرها في عدة مجلات علمية عالمية محكمة في مجال تحليل البصمة الوراثية للأحياء الفطرية التي تتميز بها المملكة العربية السعودية والتي منها المها العربي والحبارى وغيرها، حيث بلغ عدد هذه الأبحاث حتى الآن (15) بحثاً منها (10) تم نشرها، والأخرى تم قبولها للنشر. صرح بذلك الأستاذ الدكتور ابراهيم بن عبدالواحد عارف المشرف على الكرسي، مضيفاً ان عدد الطلبات التي تلقاها الكرسي تجاوز ال(100) طلب من (29) دولة منها مؤسسات علمية مرموقة عالمياً مثل جامعة هارفارد، وجامعة جون هوبكنز، وجامعة ييل، ومايو كلينك، وجامعة إلينوي، وجامعة أكسفورد، وكلية كينقز بلندن، وجامعتي بريتيش كولومبيا، وماكغيل بكندا، وجوتينتجن بألمانميا، اضافة إلى شركات ومختبرات طبية متخصصة في أمراض السرطان، ومراكز بحثية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأمريكا الجنوبية وأوروبا، واستراليا، وآسيا. وقال سعادته: اننا نسعى حالياً لحفظ حقوقنا العلمية والأدبية وتسجيل هذا البرنامج باسم الكرسي في المراكز والمحافل العالمية. وأضاف ان الكرسي تلقى ايضاً طلباً من جامعة سنترال لانكشير بالمملكة المتحدة للتعاون معها في برنامج مخصص لدرجة الدكتوراه تشرف عليه الجامعة والكرسي لطلبة من جامعة الملك سعود في مجال اهتمامات الكرسي العلمية، هذا بالاضافة إلى ما يقدمه الكرسي من رعاية متواصلة لبعض طلبة الدراسات العليا بالجامعة. وختم سعادة المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية الأستاذ الدكتور ابراهيم بن عبدالواحد عارف تصريحه معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على دعمه السخي وتشجيعه ودوره الكبير فيما تحقق للكرسي من انجازات علمية تسجل باسم الوطن، وعلى مبادرة سموه الكريمة باطلاق هذا الكرسي في جامعة الملك سعود، كما أشاد بتشجيع وزير التعليم العالي، ومدير جامعة الملك سعود والمسئولين بالجامعة ودعمهم المتواصل للكرسي.