تقيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دورة فقه الانتماء والمواطنة وذلك خلال الفترة من 7-9/11/1430ه والتي تستهدف الأئمة والخطباء والدعاة، حيث ستستمر فعالياتها ثلاثة أيام يحاضر فيها نخبة من العلماء والمشايخ وذلك بقاعة المعهد العلمي في مدينة بريدة. وتهدف هذه الدورة إلى ترسيخ وتأمين مفهوم الانتماء والمواطنة ويأتي عقد هذه الندوة امتداداً لدورات أخرى عقدت في بعض مناطق المملكة يشترك فيها الدعاة والخطباء والأئمة بهدف تجاه تعزيز الانتماء والمواطنة في كافة انحاء الوطن بما يتمشى وتطورات هذا العصر، ويلائم أفراد المجتمع على كافة مستوياته. وقال الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد في تصريح له: وإذا كان لأمة ان تفخر بوطنها، وتعتز بقيمته وتاريخه العظيم، فإن لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية القدح المعلى في ذلك لأن فيها الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، ومنها انطلق نور الإسلام في أصقاع الأرض، والمواطنة تعرف بأنها (التفاعل الايجابي مع المجتمع الذي يعيش فيه المواطن، والشعور بالانتماء إليه). وأضاف: ان حقوق المواطنة في الإسلام ما زالت تؤكد تفوقها الذي نعمت به على حضارات العام حتى الوقت الحاضر، فهي تنزه عما يشوب الحضارة العالمية الحديثة من تعصب عنصري. وقال السديري ان البرنامج يهدف إلى تأصيل فقه الانتماء والمواطنة من الناحية الشرعية، وغرس حب الوطن والانتماء إليه وتأصيل ذلك شرعاً، وكذلك تفعيل دور الأئمة والدعاة للقيام بواجباتهم في بيان أهمية الانتماء والمواطنة لبلادهم التي تضم قبلة المسلمين ومسجد رسوله الكريم وتحكم كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وخيرها عم على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وسيتطرق البرنامج كذلك إلى عدد من المواضيع من أهمها: الحكم الشرعي في المصطلحات المتعلقة بالانتماء إليه وتأصيل ذلك شرعاً، تأصيل الانتماء والمواطنة الشرعية، شبهات حول الانتماء والمواطنة والرد عليها، الانتماء والمواطنة في المملكة العربية السعودية (الأسس، المواقف)، واجبات الدعاة والأئمة تجاه تعزيز الانتماء والمواطنة في المملكة العربية السعودية، مقتضيات ولوازم الانتماء والمواطنة. واعرب عدد من الخطباء والدعاة الذين سبق أن شاركوا في الدورات السابقة عن شكرهم لإقامة مثل هذه البرامج التي ترسخ وتؤصل مبدأ الانتماء والمواطنة والتعايش السامي والحضاري مع التيارات والتوجهات المختلفة في الوطن الغالي.