قد تضطر شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر التي تأمل في أن يساعد نظام التشغيل الجديد لشركة مايكروسوفت "ويندوز 7" على عودة إنفاق الشركات إلى الانتظار حتى النصف الثاني من العام المقبل. وبينما تستعد مايكروسوف أكبر شركة لتصنيع برامج الكمبيوتر في العالم لأكبر عملية إطلاق لمنتجاتها منذ عقود قال محللون إن بائعي أجهزة الكمبيوتر يستعدون للاستفادة من دورة تجديد الأجهزة العام المقبل. ومن شأن النظام الجديد لمايكروسوفت والمفترض أنه سيكون أكثر استقرارا أن يخلق قوة دافعة لتحديث الأجهزة القديمة. ويقول المراقبون بقطاع تكنولوجيا المعلومات إن ويندوز 7 قد يؤثر تأثيرا قصير المدى على مبيعات أجهزة الكمبيوتر للمستهلكين الأمر الذي قد يحقق مكاسب طفيفة للاعبين الذين يركزون على المستهلكين مثل شركات هيوليت باكارد وآيسر. إلا أن الكثير من الشركات الكبرى ستنتظر حتى عام 2010 وما بعد ذلك كي تشتري وستفضل اتباع سياسة الانتظار والترقب. وقال ريتشارد كوجيلي المحلل في نيدام آند كو "كان نظام فيستا سيئا للغاية لذلك لم يقبل عليه أحد." وتابع "الآن مع التغلب على مشكلة نظام التشغيل يمكنك بالفعل أن تتعامل مع مشاكل الأجهزة وأن تشعر بالارتياح لأن نظام التشغيل لا يمثل مشكلة." تتوقع مجموعة جارتنر للابحاث أن ترتفع مبيعات أجهزة الكمبيوتر التجارية عشرة بالمئة خلال عام 2010 وأن تصعد 13% إضافية في 2011 في ظل تغيير الشركات لأجهزة الكمبيوتر التي يبلغ عمرها أربع أو خمس سنوات. ومن شأن التقييمات المبكرة الإيجابية لويندوز 7 أن تدفع الشركات إلى ذلك بصورة أكبر. ويقول محللون إنه بعد ثلاثة أعوام تقريبا من طرح نظام ويندوز فيستا لم يستخدمه سوى حوالي عشرة إلى 15% فقط من الشركات بينما تعتمد النسبة الباقية على نظام تشغيل ويندوز اكس.بي الذي يمتد لعامه الثامن. وتستعد كافة سلاسل شركات الكمبيوتر بداية من شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية مثل إنتل وادفانسد مايكرو ديفايسز وحتى الشركات المصنعة للأقراص الصلبة مثل سيجيت تكنولوجي إلى الاستفادة من اتجاه الشركات القوي لاستبدال أجهزة الكمبيوتر. وقال ميكاكو كيتاجاوا المحلل في جارتنر "يجب أن يستبدلوا تلك الأجهزة القديمة" وأضاف أن ويندوز 7 قد يعجل بدورة تحديث أجهزة الشركات. ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن يرتفع الإنفاق في قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة أربعة بالمئة في عام 2010 ليصل إلى 320.4 مليون وحدة مقارنة بتقديرات بتراجع يبلغ ثمانية بالمئة هذا العام. ويتوقع البنك أن يبلغ معدل نمو وحدات أجهزة الكمبيوتر تسعة بالمئة في عام 2010. ويلقى نظام ويندوز 7 ترحيبا من جانب بائعي أجهزة الكمبيوتر الذين يتطلعون إلى نسيان نظام ويندوز فيستا المليء بالعيوب. وأبدت شركة آيسر التي ارتفع تصنيفها لتحتل المكانة الثانية بين شركات الكمبيوتر العالمية بفضل أجهزة النت بوك الرخيصة تفاؤلا بشأن النظام الجديد. وقال راي ساوال كبير مديري تسويق المنتجات في آيسر أمريكا "نتوقع تسجيل نمو في خانة العشرات (على المستوى العالمي وفي الولاياتالمتحدة) في هذا الفصل الذي يشهد موسم الإجازات." وقالت شركة اتش.بي أكبر الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر في العالم إنها معجبة باستعداد مايكروسوفت للتعاون بشان المنتجات والأفكار. وقال مارلوس مونتالفو نائب رئيس إدارة المنتجات في اتش.بي "نحن سعداء بالتقدم الذي حققته مايكروسوفت." إلا أنه فيما يتعلق بسوق المستهلكين فمن شأن ويندوز 7 أن يسجل ارتفاعا طفيفا. ويقول محللون إن الناس لا يضعون أنظمة التشغيل ضمن أولوياتهم حينما يتسوقون لشراء أجهزة الكمبيوتر ويركزون بصورة أكبر على الأسعار ومكونات الأجهزة.