انتقل إلى رحمة الله تعالى بالرياض بعد رحلة مع المرض الشيخ محمد الناصر العريفي رجل الأعمال المعروف عن عمر ناهز ال80 عاماً، ونعاه محبوه ومعارفه. وُلِدَ المرحوم في مدينة حائل عام 1345ه وتلقى تعليمه لدى الكتاتيب والعلماء المتواجدين آنذاك، مارس التجارة منذ ريعان شبابه في حائل منذ عام 1364ه فكان رجلاً ناجحاً في عمله ثم انتقل بعد ذلك لممارسة الأعمال المصرفية في جدة والكويت، إذ كرس نجاحاته في عمله ما بين عامي 1370ه - 1379ه، وبعد عودته للرياض عام 1381ه صادف هذا العام إنشاء الغرفة التجارية والصناعية فيها، ولكونه أحد الذين ساهموا في الحركة التجارية في البلاد وبروزه كأحد رجال الأعمال من الرعيل الأول الذين ساهموا في بناء الحركة التجارية فقد اختير أن يكون عضواً في أول مجلس إدارة للغرفة التجارية مع من ساهم أيضاً في بناء الحركة التجارية بالرياض، وقد استمرت عضوية الغرفة لست دورات متتالية منذ الدورة الأولى في عام 1381ه حيث أطلق على هذه الدورة اسم «المؤسسون» إذ ساهم الفقيد مع زملائه الأعضاء الآخرين في تأسيس الغرفة من الناحية المادية والمعنوية ودعم بنائها، وإنني في هذه العجالة أتمنى أن يخلد أسماء هؤلاء الأعضاء لدورهم الفذ في هذا العمل. ولم يقف نشاط الفقيد رحمه الله إلى هذا الحد، فقد ساهم في تطوير مسقط رأسه مدينة حائل في مختلف المجالات، أكثر من ذلك في عام 1406ه اختير عضواً فعالاً في مجلس إدارة الغرفة التجارية في مدينة حائل إذ كان حينها في طور التأسيس ولم يتقاعس في إمدادها بخبرته التي اكتسبها في عمله في الغرفة التجارية بالرياض بصفته من الأعضاء المؤسسين لمدة ست دورات متتالية وانتسابه للغرفة التجارية في مدينة حائل، يعني أنه لم ينقطع عن نشاطه في مسقط رأسه. فله - رحمه الله - نشاط تجاري وعقاري وإقامة شبه دائمة. لقد بنى - رحمه الله - علاقات مميزة مع الوسط التجاري في مختلف مناطق المملكة تسودها الثقة والمحبة وأهلته أن يكون في موقع الصدارة. إن الفقيد يعد من الرعيل الأول الذين عاصروا نهضة البلاد وتغلبوا على الصعاب حتى بنوا أنفسهم في وقت كان النجاح ليس سهلاً. إن الموت حق على عباده لكن الفراق صعب على الأهل والأحبة. رحمك الله يا أبا ناصر رحمة واسعة والعزاء موصول لأفراد أسرته الكريمة. إنا لله وإنا إليه راجعون. محامون ومستشارون قانونيون