واصل الاسرائيليون والاميركيون امس مناورات مشتركة تهدف الى تجربة انظمة دفاع مضادة للصواريخ هي الاكثر تطورا في العالم من اجل حماية الدولة العبرية، على ما اعلن مسؤولون. وبدأت المناورات التي اطلق عليها اسم "جونيبر كوبرا" وهي الخامسة من نوعها يوم الاربعاء وتستمر الى 5 نوفمبر. وصرح قائد جهاز الدفاع الجوي الاسرائيلي دورون غافيش للصحافيين ان نحو الف جندي اميركي سيشاركون الجيش الاسرائيلي في تجربة اسلحة "تهدف الى انشاء نظام الدفاع الاكثر تطورا لحماية مواطنينا ومنازلنا من الهجمات" بالصواريخ البالستية. ويشارك العدد نفسه من الجنود الاسرائيليين. وقال مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع المستوى للاذاعة العامة ان التمرين يهدف الى تحضير البلاد لاي مواجهة مع ايران التي تتهمها الدولة العبرية بالسعي لاقتناء السلاح الذري، الامر الذي تنفيه طهران. ورفضت القيادتان الاسرائيلية والاميركية تحديد سيناريوهات المحاكاة، لكنهما اقرتا العزم على تجربة انظمتهما الصاروخية لاعتراض صواريخ بالستية ذات مدى قصير، ومتوسط، وبعيد، قد تطلقها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) او حزب الله اللبناني او سورية او ايران. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه ستجري خلال التمرين تجربة بطاريات الصواريخ الاسرائيلية المضادة للصواريخ من نوع ارو (السهم) وكذلك انظمة الدفاع الاميركية المضادة للصواريخ البالستية ثاد وايجيس (بحرية) والانظمة المضادة للطيران باتريوت وهوك. لكن الجيش اصدر بيانا يشير الى ان "هذا التمرين لا يشكل ردا على اي حدث معين في العالم"، في تلميح الى الازمة الايرانية، وان التخطيط له بدأ "قبل عام ونصف العام".