أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال زيارة الى واشنطن الثلاثاء، ان من واجب الولاياتالمتحدة وحلفائها القول ان الاسرائيليين هم الذين يعرقلون عملية السلام وليس الفلسطينيين. واعتبر عريقات الذي كان يتحدث في ختام لقاء مع الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، ان الاسرائيليين يحاولون تحميل الفلسطينين مسؤولية التعثر. وقال عريقات لدى خروجه من وزارة الخارجية "عندما نقول اننا نريد استئناف مفاوضات دائمة حول كل المسائل الاساسية من دون استثناء، هذا يعني ايضا ان ذلك واجب على اسرائيل". واضاف ان "من مسؤولية الاميركيين والاعضاء الآخرين في اللجنة الرباعية القول للمجموعة الدولية من يطبق ويحترم التزاماته ومن يرفض احترام التزاماته". واوضح عريقات "حتى الآن رفضت اسرائيل وقف تطوير المستوطنات، واستئناف المفاوضات حول مسائل اساسية مثل القدس والمستوطنات واللاجئين من حيث توقفت في ديسمبر 2008". من جهته، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية يان كيلي ان الولاياتالمتحدة ستواصل "المضي قدما من خلال دور الوسيط الذي تضطلع به عبر محاولة حمل الفلسطينيين والاسرائيليين على التحدث مباشرة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا الثلاثاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني واستئناف المفاوضات بين الجانبين. وقال نتنياهو في خطاب ألقاه في "مؤتمر الرئيس" الذي يعقده الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس تحت شعار "الغد" وتم افتتاحه في القدس أول أمس الثلاثاء إنه "مقتنع بأن السلام مع الفلسطينيين ممكن لكن الأمر يحتاج إلى قيادة وشجاعة من كلا الجانبين". وخاطب عباس قائلا "قُد شعبك نحو السلام، وقل لشعبك انه حان الوقت لإنهاء الصراع، قل لهم إنه حان الوقت لكي يحيا الشعبان بسلام وجنبا إلى جنب". وتابع "علينا أن نتحدث حول السلام بيننا في اقرب وقت وأنا مستعد للقيام بذلك لكن لا ينبغي العمل داخل الغرف المغلقة فقط وإنما يجب الإعلان عن ذلك على الملأ أمام شعبنا والشعب الفلسطيني". من جانبه قال بيرس إن "إسرائيل قالت "نعم" لمبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما لاستئناف المفاوضات فورا والتي غايتها إقامة دولتين للشعبين والعمل على تحقيق السلام الإقليمي الشامل من أجل إخماد الكراهية".