اعتبر عبدالله عبدالله المرشح الذي سينافس الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الافغانية الاربعاء ان الانتخابات هي "السيناريو الوحيد" الممكن رافضا اي اتفاق سياسي مع خصمه.وقال عبدالله خلال مؤتمر صحافي "في ما يتعلق بالدورة الثانية فان رغبتي الوحيدة هي ان تجري في الموعد المقرر وفي ظروف جيدة على صعيد الامن والشفافية".وتابع "لا اخضع لضغوط المجموعة الدولية من اجل الانصياع لسيناريو". وقال "قد يكون هناك افضليات لسيناريو اخر، لكن في هذا الوقت ان الدورة الثانية هي السيناريو الوحيد". وكانت الدورة الاولى شهدت اعمال تزوير كثيفة ونسبة مشاركة ضئيلة بلغت 38,7% ثم مواجهات جرت في الكواليس حول طريقة معالجة اعمال التزوير هذه.وقال عبد الله في وقت سابق "لقد اتصلت الليلة الماضية بكرزاي وشكرته على كلماته وعلى تقبله تنظيم دورة ثانية" من الانتخابات. وقد اعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في افغانستان مساء الثلاثاء ان الغاء الاصوات التي اعتبرت مزورة خفض نتيجة كرزاي من 54,6% الى 49,67%، أي أنه لم يحقق نسبة ال 50% الضرورية التي تخوله الفوز من الدورة الاولى.وقامت اللجنة الانتخابية بالغاء الاف البطاقات المزورة بطلب من لجنة الطعون الانتخابية. من جانبه صرح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء غداة الاعلان عن اجراء دورة ثانية للانتخابات الرئاسية في 7 نوفمبر ان الاممالمتحدة ترغب في استبدال اكثر من 200 مدقق في فرز الاصوات متورطين في مخالفات اثناء الدورة الاولى.واكد مون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الاممالمتحدة ستتخذ "كافة التدابير الضرورية في ما يخص الادارة والامن" من اجل التأكد من عدم تكرار المخالفات التي تخللت انتخابات 20 اغسطس.