كشف وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك بأن إيران طلبت من باكستان رسمياً مساعدتها في اعتقال العناصر المتورطة في تنفيذ الهجوم الانتحاري الذي شهدته إيران مؤخراً. جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها رحمن ملك وفقاً لما نقلته جريدة "خبرين" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية. وذكر الوزير في تصريحاته أن قائد حركة جند الله المسلحة المطلوب لدى السلطات الإيرانية عبد المالك ريغي ليس متواجداً على الأراضي الباكستانية. وشدد ملك على أنه أكد لنظيره الإيراني بأن بلاده مستعدة لتقديم تعاونها في كل ما يتعلق باعتقال العناصر المتسببة في العملية. وكانت أنباء كشف عنها أمس أنها قد أشارت إلى أن فريقاً أمنياً إيرانياً سيقوم بزيارة قريبة لباكستان لإجراء مفاوضات واستشارات أمنية حول الجماعة السنية المنتشرة على حدود البلدين. وكان السفير الإيراني لدى باكستان ماشاء الله شاكري قد أشعل فتيل الأزمة بين البلدين حينما صرح بأن زعيم حركة جندالله عبدالمالك ريغي يختبئ في باكستان وأن التخطيط للهجوم الانتحاري جرى على تلك الأراضي. إلا أن وزارة الخارجية الباكستانية رفضت تصريحات السفير الإيراني شاكري وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط خان أنه لا توجد أي معلومات تدل على هذا. ووصف المتحدث الباكستاني تصريحات السفير الإيراني في هذا الشأن بأنها مرفوضة وغير مسئولة، محذراً من أن مثل هذه التصريحات قد تضر بعلاقات البلدين. من جهته قال وزير الامن الايراني حيدر مصلحي أمس بان وزارته تملك وثائق تؤكد بان اجهزة الامن الباكستانية تقدم الدعم لجماعة جند الله التي تبنت الهجوم. واقام الحرس الثوري أمس الثلاثاء مراسم تأبين في طهران لقادته وعناصره الذين وقعوا صرعى نتيجة هذا الهجوم ومن بينهم نائب قائد القوة البرية في الحرس الثوري الجنرال شوشتري وقائد الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوتشستان الجنرال محمد زاده. وكانت السلطات الايرانية وعلى رأسهم المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي قد اتهمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بتقديم الدعم لجماعة جند الله لكن واشنطن ولندن نفيتا هذا الاتهام. وقال وزير الامن الايراني في حديث مع الصحافيين على هامش مراسم التأبين لقتلى الحرس الثوري: "لدينا شواهد وادلة تؤكد ان زعيم جند الله عبد المالك ريغي لديه ارتباطات وثيقة باجهزة الامن الباكستانية". كما أعلن المدعي العام في مدينه زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوتشستان الايرانية محمد مرزيه أمس بان اجهزة الامن الايرانية اعتقلت ثلاثة اشخاص من المشتبه بهم في العملية وان التحقيقات جارية مع المشبوهين الثلاثة.