قتل 5 من عناصر الشرطة العراقية وجندي أمريكي وأصيب 21 آخرون، غالبيتهم من الشرطة، بجروح في سلسلة من التفجيرات في بغداد وبابل، جنوباً، والفلوجة، غربا حتى ظهر أمس الثلاثاء. فقد اسفر انفجار عبوة ناسفة على دورية للجيش العراقي بمنطقة سبع ابكار، شمال شرق العاصمة العراقية الى اصابة 4 من عناصر الدورية بجروح، إضافة إلى الحاق أضرار مادية بعربات الدورية. كما ادى انفجار عبوتين ناسفتين لاصقتين في منطقتي بوابة بغداد والحرية في شمال وشمال غرب بغداد الى اصابة 3 اشخاص بجروح مختلفة. وقال مصدر امني إن عبوة ناسفة لاصقة بحافلة انفجرت بالقرب من بوابة بغداد عند مدخل مدينة الكاظمية شمال العاصمة، ما أسفر عن إصابة شخص واحد بجروح. وأضاف المصدر: "كما انفجرت عبوة مماثلة قرب معمل الغاز في منطقة الحرية شمال غرب بغداد ما ادى الى إصابة شخصين". وفي بغداد ايضا، انفجرت عبوة ناسفة برتل للجيش الاميركي في منطقة العبيدي شرق المدينة، وأعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين. وفي محافظة بابل (100 كيلومتر جنوب بغداد) قتل شرطي حكومي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال مدينة الحلة مركز المحافظة. وبحسب مصدر أمني محلي، فإن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة شرطة في منطقة الحامية التابعة لقضاء المسيب (30 كيلومتراً شمال الحلة) ما أدى الى مصرع شرطي وجرح 3 آخرين. وكانت سيارة مفخخة انفجرت اثناء مرور دورية للشرطة العراقية بناحية الصقلاوية شمال مدينة الفلوجة، غرب بغداد، ما ادى الى مصرع أربعة وإصابة 10 آخرين غالبيتهم من رجال الشرطة بجروح. .مصاب يرقد في مستشفى بعد إصابته في الانفجارات التي هزت العراق.(رويترز) وبحسب مصدر امني محلي، فإن سيارة مفخخة متوقفة الى جانب الطريق انفجرت اثناء مرور دورية للشرطة ببلدة الصقلاوية الواقعة شمال مدينة الفلوجه كبرى مدن محافظة الانبار اسفر عن مصرع 4 اشخاص وجرح 10 اخرين غالبيتهم من عناصر الشرطة. وأضاف المصدر الأمني: "سارعت قوات الشرطة الى تطويق مكان الانفجار خشية وقوع انفجارات اخرى بينما هرعت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى الى المستشفى". إلى ذلك أعلن الصحافي العراقي منتظر الزيدي عن اقامة مؤسسة انسانية تخضع للقانون السويسري ومخصصة لمساعدة العراقيين. وقال الزيدي خلال مؤتمر صحافي: "اطلق من جنيف نداءً من اجل شعبي واعلن اطلاق مؤسسة انسانية من اجلهم". واضاف: "انوي في المقام الاول الى مساعدة اليتامى والارامل والمهجرين. نريد اقامة مستشفيات ومراكز طبية ومركزا لزرع اعضاء للاشخاص المعوقين بسبب هذه الحرب". واصبح لمؤسسة الزيدي موقع الكتروني غير انها لم تنه بعد اجراءات تأسيسها القانونية. ويبلغ رأسمالها 33 الف يورو وهي تخضع للقانون السويسري. وندد الصحافي مجددا بالعنف في العراق وطلب من المجتمع الدولي احالة المسؤولين عن الحرب "وعلى رأسهم جورج بوش" الى القضاء. واتهم "الاحتلال الاميركي" بالتسبب في سقوط "اكثر من مليون قتيل وخمسة ملايين يتيم واكثر من مليون ارملة دون احتساب اللاجئين والبؤس". وهذه الارقام تختلف تماما عن ارقام نشرتها الاسبوع الماضي وزارة حقوق الانسان العراقية. وبحسب وثيقة للوزارة فان العنف في العراق تسبب في مقتل اكثر من 85 الف شخص بين 2004 و2008 وخلف نحو 150الف جريح. ولم يوضح الزيدي مصدر تمويل المؤسسة غير انه اشار الى انه "يوجه نداء لكافة احرار العالم". وكان الزيدي قد تقدم في بداية العام الحالي بطلب لجوء الى سويسرا قبل ان يتراجع عنه مفضلا الحصول على تأشيرة سياحية مدتها 90 يوما.