أعلنت قوة الاممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ان الانفجارين اللذين وقعا في جنوب لبنان في اليومين الماضيين نتجا من مواد متفجرة داخل جهازين لاقطين كانت اسرائيل زرعتهما خلال حربها مع حزب الله اللبناني في صيف العام 2006. وقال المتحدث باسم اليونيفيل اللفتنانت كولونيل دييغو فولكو مساء امس "تشير المعلومات الاولية الى ان هذين الانفجارين نتجا من مواد متفجرة داخل جهازين لاقطين تحت الارض، يبدو ان القوات الاسرائيلية زرعتهما في هذه المنطقة خلال حرب العام 2006". واضاف المتحدث ان "قيادة اليونيفيل باشرت على الفور تحقيقا لتوضيح كل الوقائع والظروف المرتبطة بوجود هذين الجهازين ولتحديد كيفية وقوع الانفجارين"، مؤكدا ان "محققي القوة الدولية يعملون بالتعاون والتنسيق مع قوات الجيش اللبناني". ولم يوضح البيان كيفية حصول الانفجارين. وكان مصدر عسكري لبناني افاد في وقت سابق ان ثلاثة انفجارات كان آخرها قبل ظهر امس وقعت في منطقة حولا في جنوب لبنان واستهدفت "اجهزة تجسس"، مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي فجر الجهازين الاولين بينما فجر الجيش اللبناني الجهاز الثالث. وتابع المتحدث باسم القوة الدولية "خلال عمليات التحقيق الميدانية التي كانت تجريها اليونيفيل والجيش اللبناني، عمدت طائرات اسرائيلية من دون طيار الى التحليق فوق المنطقة لفترة زمنية طويلة منتهكة الاجواء اللبنانية. وقد احتجت قيادة اليونيفيل لدى القوات الاسرائيلية وطالبتها بوقف الانتهاك الجوي فورا". واوضح ان "اليونيفيل ستبلغ مجلس الامن الدولي عبر مقر الاممالمتحدة في نيويورك وكذلك الاطراف (المعنيين) بما توصلت اليه من خلاصات بعد انجاز التحقيق، على ان يشمل ذلك كل انتهاكات القرار 1701".