أعلنت السلطات اليمنية عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي التي كانت مقررة اليوم الاثنين. وعزت صنعاء قرار تأجيل الزيارة إلى الأسبوع القادم إلى انشغالات وارتباطات الرئيس علي عبدالله صالح. لكن مراقبين عزوا القرار إلى التدهور الذي تشهده العلاقة بين صنعاء وطهران في الآونة الأخيرة مع تكشف مزيد من دلائل التورط الإيراني وأطراف أخرى في دعم مالي وأسلحة وتدريب وإعلام للمتمردين الحوثيين الذين يخوضون معارك ضارية مع الجيش منذ أغسطس الماضي. وكانت السفارة الإيرانية بصنعاء قالت أن زيارة متكي إلى صنعاء مازالت قائمة حسب المعلومات المتوفرة لديهم وانه كان مقررا أن يصل صنعاء اليوم الاثنين و إن تأكيد الزيارة أو تأجيلها متعلقة بوزارة الخارجية اليمنية. وكان متكي أعلن السبت عن زيارة سيقوم بها إلى اليمن يسلم خلالها رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إلى نظيره اليمني علي عبد الله صالح.ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن متكي قوله"بما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع اليمن، فإني سأحمل معي رسالة من الرئيس احمدي نجاد الى الرئيس اليمني، نحن نسعى إلى إرساء الهدوء في هذا البلد كما ان المسؤولين اليمنيين من جانبهم رحبوا بهذه الزيارة". ويأتي قرار تأجيل زيارة المسؤول الإيراني في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام الرسمية والتابعة للحزب الحاكم عن ثبوت ضلوع إيران في دعم تمرد صعده ماليا وعسكريا وسياسيا إذ نشر موقع المؤتمر نت التابع للحزب الحاكم في اليمن تقريرا مطولا السبت أشار فيه إلى تسمية أحد الشوارع في طهران بشارع حسين الحوثي القائد الأول للحوثيين كما أشار إلى بيان العلماء الإيرانيين الصادر في إيران بشأن ملف صعده عام 2004م كما أشار التقرير إلى ماورد عن وزير الخارجية الإيراني نفسه بشأن الموضوع حيث قال التقرير "وسبق لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في أغسطس الماضي التعبير عن قلق بلاده إزاء أوضاع من أسماهم ب"الشيعة" في اليمن" معتبرا أن ذلك دليلا واضحا لتورط إيران في ملف صعده". في هذه الاثناء قال مصدر عسكري يمني مسؤول ان الجيش اليمني حقق تقدما كبيراً في اتجاه غرب مثلث برط وتمكن من دحر المتمردين وتمشيط جيوبهم في وادي عبلة ومنطقة ذو سليمان والمزارع المجاورة لها والسيطرة عليها. واكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ان 18 متمردا لقوا مصرعهم خلال العمليات التي قام بها الجيش. وأوضح المصدر أن وحدة عسكرية متخصصة قامت بنزع شبكة ألغام ومتفجرات كانت العناصر الإرهابية زرعتها في المنطقة مشيرا الى تمكن الجيش من تدمير سيارة تحمل إرهابيين وأسلحة في منطقة القطعة آل جبار. كما دمرت وحدات أخرى وكرا للإرهابيين قرب منطقة الكدم. واضاف المصدر انه تم العثور على كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات من بينها قاعدة لإطلاق القذائف تعمل بواسطة البطارية بالإضافة إلى وثائق وأشرطة مختلفة وطلاسم.