أعلنت حركة "حماس" انه تم ارجاء ارسال وفدها القيادي الذي كان مقررا امس الى القاهرة لتسليم رد الحركة على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة انه "تم تأجيل زيارة وفد "حماس" بسبب وجود الوزير عمر سليمان (مدير المخابرات العامة المصرية) في زيارة خارج مصر". واشار الى ان "اتصالات تجري من أجل تحديد موعد آخر". وكان متحدث باسم "حماس" اعلن السبت ان وفدا قياديا من حركته توجه امس الى القاهرة لتسليم رد "حماس" للمسؤوليين المصريين على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية. من جهة ثانية قال مصدر في حركة حماس ان "نقاطا في الورقة (المصرية للمصالحة) بحاجة الى نقاش قبل توقيعها" بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. وشدد المصدر ان حماس "ستؤكد على وجود ضمانات لتنفيذ اتفاق المصالحة". وانتقدت مصر امس بعنف حركة "حماس" لامتناعها عن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الموعد المحدد واتهمتها بعدم "سلامة النية" وبتنفيذ "اجندات خاصة". ونقلت صحيفة "الاهرام" عن "مصدر مصري مسؤول" قوله ان "مصر فوجئت بحماس تسوق الذرائع بهدف التسويف" والتهرب من المصالحة. واضاف المصدر انه "عندما وصلنا الى لحظة انهاء الانقسام (على الساحة الفلسطينية) وتوقيع الاتفاق في 25 تشرين الاول/ اكتوبر فوجئت مصر بأن حركة حماس بدأت تسوق الذرائع وكلها تصب في اتجاه واحد وهو التسويف والمماطلة وعدم قدرة الحركة على الحضور الى القاهرة في الموعد المحدد بدعوى موقف السلطة الفلسطينية من تأجيل تقرير غولدستون الذي ادانته حركة حماس نفسها بعد صدوره". وتساءل المصدر، وفق "الاهرام" "هل من العدل ان تضحي "حماس" بمصالحة تاريخية من أجل تقرير تعلم نتائجه؟". وتابع "صحيح انه تقرير على درجة من الأهمية الا ان تأجيل المصالحة وتأجيج الساحة الفلسطينية بمناخ مفزع استنادا الى هذا التقرير يعني ان هناك نيات غير سليمة وتوجهات احرى واجندات خاصة". واكد المصدر ان "مصر طلبت من فتح وحماس التوقيع علي وثيقة المصالحة وإعادتها موقعة يوم 15 اكتوبر وطلبت منهما عدم إدخال أي تعديلات عليها أخذا في الاعتبار أن كل ما جاء بالوثيقة سبق الاتفاق عليه". وقال ان "فتح التزمت الموعد رغم أن لديها بعض التحفظات أما "حماس" فطلبت مهلة للدراسة والتشاور ما أدى إلى مزيد من تعقيد الأوضاع ولذلك لم تجد مصر بدا من تأجيل التوقيع". وختم المصدر المصري المسؤول قائلا "يجب على الإخوة في حماس أن يعلموا أن مصر دولة حجمها وثقلها كبيران ويتعين عليهم أن يتعاملوا معها على هذا الأساس فنحن لسنا منظمة أو حركة أو فصيلا أو تنظيما". وكانت مصر اعلنت الجمعة تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية الى اجل غير مسمى.