بحث الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الأول الوضع في افغانستان في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي عبدالله غول كما اعلن البيت الابيض. وقال البيت الابيض ان اوباما عبر "عن تقديره لدور تركيا واتفق الرئيسان على العمل معا عن كثب في الاسابيع الحساسة المقبلة". ويأتي الاتصال فيما يدرس اوباما ما اذا كان سيزيد من الالتزام الاميركي في افغانستان ما يشمل ارسال عشرة آلاف جندي اضافي. وبحث الرئيسان الاميركي والتركي خلال المكالمة الهاتفية عدة مواضيع "تعكس الحوار الاستراتيجي الواسع الذي تجريه الولاياتالمتحدة مع هذا الحليف الاساسي". من جهته، اعتبر السيناتور الديموقراطي الاميركي جون كيري ان ارسال قوات اضافية الى افغانستان حاليا هو اجراء "غير مسؤول"، وذلك في مقابلة مع محطة "سي ان ان" خلال زيارته لأفغانستان. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي والمرشح الديموقراطي السابق الى الانتخابات الرئاسية عام 2004 "سيكون من غير المسؤول كليا بالنسبة لرئيس الولاياتالمتحدة ارسال قوات اضافية (الى افغانستان) في حين ان الانتخابات الرئاسية (الافغانية) لم تنته بعد واننا لا نعرف ايضا من سيكون الرئيس ومع اية حكومة سوف نعمل". وتم خلال الايام الماضية بحث ارسال ما بين 40 الى 50 الف جندي اضافي الى افغانستان يضافون الى 65 الف جندي اميركي منتشرين اصلا على الارض ولكن اي قرار لم يتخذ بعد من قبل الرئيس باراك اوباما الذي يواصل مشاوراته في هذا الخصوص. وإلى جانب الدعم العسكري أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أمس ان الجيش الاميركي يريد انفاق 1,3 مليار دولار على اكثر من عشرة مشاريع بناء في 40 موقعا في انحاء افغانستان. ونقلت الصحيفة عن مشروع قانون مخصصات الدفاع للسنة المالية 2010 ان الجيش يخطط لبناء مطار للركاب بقيمة 30 مليون دولار في قاعدة باغرام، ابرز قاعدة جوية اميركية في افغانستان، ومنشأة مجاورة له من اجل مرور القوات التي تصل الى هذا البلد. وتصل معظم هذه القوات الى القاعدة الواقعة في شمال كابول قبل الانتقال الى مواقع اخرى، كما اضاف التقرير. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية لم تكشف عن اسمائها انه بموجب الجدول الزمني المقترح فان هذه المنشآت لن تستكمل قبل اواخر 2010 على ان تبدأ العمل في مطلع 2011. واعتبر مسؤولون ان هذه المشاريع مهمة جدا نظرا لقدم البنى التحتية القائمة.